ضربت نوة قاسم أحد أكثر نوات الشتاء ضراوة، سواحل وأحياء الإسكندرية، صباح اليوم الثلاثاء، يصاحبها أمطار غزيرة ورياح وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. وتأتي نوة قاسم في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر كل عام، وعادة بدءًا من يوم 4 ديسمبر، وتستمر غالبًا لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 أيام، ويصاحبها رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة وأمطار غزيرة. اقرأ أيضا| 2 مليون و186 ألف جنيه غرامات للمخالفين والاشغالات بأسواق الإسكندرية وشهد طريق الكورنيش والمحاور المرورية الرئيسية والفرعية في الإسكندرية انتظامًا في حركة المرور دون تأثير لهطول الأمطار، وسط انتشار مكثف لسيارات الصرف الصحي. وفي سياق متصل، استمرت حركة الملاحة البحرية ورسو السفن وتداول الحاويات بصورة طبيعية بمينائي الإسكندرية والدخيلة، نظرا لوجود ارتفاعات أمواج البحر في المعدلات الطبيعية. كان المهندس سامي قنديل، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أعلن، رفع درجة الاستعداد والطوارئ استعدادًا لموجة الأمطار المتوقعة وسوء الأحوال الجوية، تزامنًا مع بدء نوة "قاسم". وأشار إلى نشر سيارات الشفط والمعدات والبدالات في الشوارع والمناطق الساخنة المتوقع تراكم الأمطار بها، ووقف الإجازات وبدل الراحات لجميع العاملين، فضلًا عن استمرار أعمال تطهير شنايش ومطابق تصريف مياه الأمطار، وتخفيض منسوب البيارات. وأضاف أن خطة الطوارئ تشمل متابعة مناسيب المصارف على مدار الساعة، وتواجد فرق الطوارئ على مدار الساعة، وكافة القيادات المعنية لحل أي مشكلة، والاستجابة لبلاغات المواطنين. وتعد نوة قاسم واحدة من أعنف وأكثر النوات ضراوة لما سببته من خسائر في الأعوام السابقة خاصة 2010 و2018 و2021، إذ أغرقت الشوارع وحطمت أجزاء من سور كورنيش الإسكندرية وتسببت في انهيار جزئي ب 5 عقارات وحرائق بشركة الإسكندرية للبترول ومركز تجاري وغيرها ما أسفر عن سقوط ضحايا.