في خطوة عملاقة ضمن خطة الدولة لتحديث الموانئ وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، تتواصل أعمال تنفيذ مشروع استكمال وتطوير ميناء السخنة، أحد أهم الموانئ المصرية على البحر الأحمر، وسط تقدم كبير في نسب التنفيذ، وفق أحدث تصوير جوي صادر عن وزارة النقل. ويُعد ميناء السخنة ركيزة رئيسية في الممر اللوجستي "السخنة – الدخيلة" الذي يأتي ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنفيذ محور لوجستي متكامل يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بهدف رفع كفاءة تداول الحاويات وتعزيز قدرات مصر التنافسية في مجال النقل البحري. اقرأ أيضا: صور.. الأتوبيس الترددي يقترب من التشغيل الكامل على الدائري ب21 محطة وشهدت محطة حاويات هاتشيسون—أولى مراحل مشروع التطوير—انتهاء أعمال البنية التحتية بنسبة 100%، مع استمرار التقدم في تنفيذ البنية الفوقية، تمهيدًا لانطلاق التشغيل وفق أعلى المعايير العالمية. ويمتد الميناء على مساحة 29 كم2، ويشمل المشروع إنشاء 5 أحواض جديدة و18 كم من الأرصفة بعمق 18 مترًا، إضافة إلى ساحات تداول 9.2 مليون م2 ومناطق لوجستية على مساحة 5.2 كم2، إلى جانب شبكة طرق داخلية بطول 17 كم ومسارات سكك حديدية تمتد 30 كم وتتصل مباشرة بمسار القطار الكهربائي السريع. وتواصل الدولة جهودها لتحويل ميناء السخنة إلى أكبر ميناء على البحر الأحمر وميناء محوري لخدمة التجارة الإقليمية والدولية، من خلال استكمال مشروعات البنية الفوقية وتطوير قدرات التشغيل والإدارة وفق أحدث النظم العالمية، بما يضمن زيادة حصة مصر من سوق تجارة الترانزيت. كما يأتي التعاون مع أكبر التحالفات البحرية العالمية في تشغيل وإدارة محطات الحاويات ضمن خطة وزارة النقل لتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الدولية، بهدف جذب المزيد من الخطوط الملاحية العالمية، وزيادة الطاقة التشغيلية للموانئ، وتنفيذ رؤية الدولة بتحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي.