شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية الأحد 23 نوفمبر قتلت من خلالها القائد العسكري في حزب الله، هيثم الطباطبائي. والجدير بالذكر أن تلك تعتبر الضربة الخامسة المستهدفة للضاحية الجنوبية ببيروت وذلك بعد أن تم بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار منذ عام. وتركز التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان في الفترة الأخيرة على الجنوب وذلك في ظل تهديدات مستمرة من المسؤولين الإسرائيليين بتوسيع دائرة الحرب في لبنان. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي؛ اليوم وفق ما نقلته «قناة العربية» بأن الجيش يواصل الاستعداد لهدم قوة حزب الله اللبناني وذلك من خلال تكثيف الهجمات ورفع الجاهزية العسكرية لجيشه وتعزيز منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. ووفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه بعد تقييم الوضع، فأنه من المحتمل أن يقوم حزب الله اللبناني بالرد من خلال ضربات صاروخية أو من خلال تسلل أفراده داخل إسرائيل ؛ ومن جهة أخرى هناك مخاوف إسرائيلية من تفعيل الحوثيين لعملية ضد إسرائيل وذلك نظرا لقرب الطباطبائي الذي تم اغتياله من الحوثيين. سيناريوهات متوقعة من حزب الله للرد ونعى «حزب الله» في بيان، مساء الأحد، «القائد الكبير»، مشيراً إلى أنه «أفنى حياته في المقاومة منذ انطلاقتها، وكان من القادة الذين وضعوا المدماك الأساسي» للآلة العسكرية للحزب. لكن الحزب لم يتوعد بالرد في بيانه وفق ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط. وقال قيادي بحزب الله اللبناني في تصريحات تليفزيونية بأن الحزب وحده يقرر كيفية الرد ؛ لا الحكومة اللبنانية ولا غيرها. ووفق ما نقلته قناة «الحدث» عن تصريح من الباحث السياسي رمزي أبو إسماعيل بأن حزب الله أمام ثلاث خيارات للرد على التصعيد الإسرائيلي والخيار الأول هو أن يرد على هذه الضربة وأن يفتح الباب أمام ضربات عديدة تنهي وجوده العسكري بشكل أسرع. وأضاف أن الخيار الثاني هو أن يقوم حزب الله اللبناني بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية وأن ينتهي هذا الملف وذلك يعني التزام الحزب باتفاق وقف النار. وتابع قائلا أن الخيار الثالث هو أن لا يرد الحزب على هذه الهجمات وأن يوافق على الخسارة.