السعودية تتصدر تحالفات أمريكا الاستراتيجية الجديدة

السعودية تصبح الحليف الاستراتيجي الأمريكي الجديد
أعلنت الولايات المتحدة رسميًا عن تصنيف المملكة العربية السعودية ك "الحليف الرئيسي غير العضو في الناتو" العشرين، في خطوة تعزز التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين.
وجاء الإعلان خلال حفل عشاء في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكريمًا لزيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
اقرأ أيضًا| مندوب واشنطن لدى «الناتو»: السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الأوكراني
وبموجب هذا التصنيف الجديد، ووفقا لموقع The Defense Post ستحصل السعودية على الوصول إلى أحدث تقنيات الدفاع الأمريكية، وتسريع تسليم المعدات العسكرية، وإمكانية استضافة الاحتياطيات الحربية الأمريكية. كما ستصبح المملكة مؤهلة للمشاركة في عقود البنتاغون لصيانة وإصلاح الأنظمة الأمريكية في الخارج.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع خطط الولايات المتحدة لبيع السعودية طائرات مقاتلة من طراز F-35 وما يقرب من 300 دبابة متقدمة. وأكد ترامب أن هذه الخطوة تمثل تعزيزًا للأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى دور السعودية في دعم جهود السلام في النزاع بين إسرائيل وقطاع غزة، ووصف القرار بأنه "انتصار لأجندة أمريكا أولاً".
اقرأ أيضًا| دبلوماسي روسي سابق: الترويج الإعلامي ل «أساطيل الظل الروسية» يهدف إلى التضخيم
العلاقات الاستراتيجية:
وضع "الحليف الرئيسي غير العضو في الناتو" يمنح السعودية روابط استراتيجية وثيقة مع الولايات المتحدة دون الالتزامات الدفاعية المتبادلة التي يتمتع بها أعضاء الناتو. ويستخدم هذا الوضع لتعزيز التعاون العسكري، وتسهيل نقل الأسلحة، وتوسيع الاستفادة من القدرات الأمريكية. منذ تأسيس هذا التصنيف في الثمانينات، استفادت الولايات المتحدة من تعزيز العلاقات الأمنية مع شركاء رئيسيين خارج حلف الناتو.
اقرأ أيضًا| الناتو في مأزق.. أسابيع من التأخير لمواجهة أي تصعيد عسكري
من خلال هذا الإعلان، تنضم السعودية إلى 19 دولة أخرى مثل إسرائيل واليابان وقطر، التي تحظى بعلاقات استراتيجية مشابهة مع واشنطن.
تعاون يتجاوز الأسلحة:
إلى جانب المجال الدفاعي، وقعت الولايات المتحدة والسعودية اتفاقيات في مجالات الطاقة النووية المدنية، والذكاء الاصطناعي، والمعادن الحيوية، والتي تُعد محركات رئيسية لرؤية المملكة 2030 الاقتصادية. كما أعلن ولي العهد عن زيادة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة لتصل إلى تريليون دولار، بعد أن كانت 600 مليار دولار وفقًا لتقارير سياسية.