تعٌتبر تغذية الطفل في سنواته الثلاث الأولى ليست مجرد اختيار أطعمة صحية فحسب، بل تتطلب معرفة دقيقة بما قد يسبب خطرًا مباشرًا على سلامته وفي هذا الإطار، حذّر المركز الاتحادي للتغذية في ألمانيا الوالدين من تقديم بعض الأطعمة للأطفال بين عمر عام و3 أعوام، خاصة تلك التي تتميز بصغر حجمها وصلابتها، إذ تُعد من أبرز مسببات انسداد مجرى التنفس وما يترتب عليه من حالات اختناق قد تكون قاتلة. اقرأ أيضًا | منها التقزم.. 5 أمراض تُصيب الأطفال بسبب سوء التغذية تحذيرات الخبراء حول أكثر الأطعمة تسببًا للاختناق وفقًا لما جاء عن المركز الاتحادي للتغذية، فإن المكسرات، والتوت، والبذور، وقطع الخضروات والفواكه النيئة مثل الجزر والتفاح، تُعد من الأطعمة التي تبدو صحية لكنها تمثل خطرًا كبيرًا على الأطفال في هذه المرحلة العمرية ويُرجع الخبراء ذلك إلى حجمها الصغير وصلابتها، ما يزيد احتمالات ابتلاعها دون مضغ كافٍ وبالتالي انسداد مجرى الهواء. ويؤكد المختصون أن المطلوب ليس منع هذه الأطعمة بشكل كامل، بل تقديمها بطريقة تتناسب مع قدرة الطفل على المضغ والبلع وينصح الخبراء بتقديم المكسرات والبذور في صورة مطحونة أو مهروسة، بينما يُفضّل تقديم التفاح كاملًا ليقضمه الطفل بدلاً من تقطيعه إلى شرائح صغيرة قد تُبتلع بسهولة دون مضغ. لماذا يُمنع تقديم الأطعمة النيئة للأطفال الصغار؟ يحذّر الخبراء من تقديم الأطعمة النيئة للأطفال، نظرًا لاحتمال احتوائها على بكتيريا أو مسببات أمراض لا يستطيع الجهاز المناعي للطفل الذي لا يزال غير مكتمل مقاومتها وتشمل قائمة الأطعمة المحظورة: اللحوم غير المطهية جيدًا. النقانق النيئة مثل السلامي أو نقانق الكبد. الأسماك والمأكولات البحرية النيئة. الجبن غير المبستر. الأطباق المحتوية على بيض نيئ أو غير مطهي جيدًا مثل المايونيز، وموس الشوكولاتة المنزلي، وعجين الكيك النيء. الطهي الجيد... خط الدفاع الأول لحماية الطفل يشدد المركز الاتحادي للتغذية على أن طهي الطعام جيدًا ووصوله إلى 70 درجة مئوية على الأقل داخل الطعام وخارجه يضمن القضاء على البكتيريا والجراثيم المسببة للتسمم الغذائي أو العدوى. ويضيف الخبراء أن التزام الأهل بهذه الإرشادات لا يحمي الطفل فقط من مخاطر الاختناق والتلوث، بل يضمن له رحلة غذائية صحية وآمنة خلال أكثر مراحل نموه حساسية. اقرأ أيضًا| إزاي نحافظ على مناعة أطفالنا في الشتاء؟.. أخصائية تغذية تجيب