تسافر وزيرة التنمية البريطانية جيني تشابمان إلى العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأربعاء (20 نوفمبر) لحضور اجتماع مجموعة المانحين لفلسطين، الذي يستضيفه مفوض الاتحاد الأوروبي دوبرافكا شويكا ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. وتنضم الوزيرة البريطانية إلى وفد يضم نحو 60 وزير خارجية من أوروبا والمنطقة، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات مالية دولية، لمناقشة مستقبل سلمي وآمن لفلسطين، وضخ مساعدات عاجلة إلى غزة، بالإضافة إلى خطط التعافي وإعادة الإعمار على المدى الطويل. يأتي هذا الاجتماع في ظل انخراط دبلوماسي مكثف من جانب المملكة المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية والتخطيط لإعادة إعمار غزة، بما في ذلك مؤتمر التعافي في ويلتون بارك الذي استضافته الحكومة البريطانية الشهر الماضي. ومن المتوقع أن تلتقي الوزيرة تشابمان برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى خلال الزيارة، وأن ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، وتؤكد دعم المملكة المتحدة للسلطة الفلسطينية ولإيصال المساعدات إلى القطاع. وفي تصريحات لها قبيل المغادرة، قالت وزيرة التنمية البريطانية جيني تشابمان: "يأتي أول اجتماع لمجموعة المانحين لفلسطين في لحظة حاسمة، بينما يعمل المجتمع الدولي معًا لمعالجة الوضع الكارثي في غزة. نحن نستغل كل الفرص الممكنة لدفع عجلة المساعدات وتوفير السلام على المدى الطويل. يجب أن نستفيد من الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن الدولي الذي يمنح تفويضًا للمرحلة التالية في غزة". وأضافت: "في بروكسل، سأعمل مع الشركاء لدفع تحسينات في الأمن والحكم من أجل دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة. وسأتحدث مع رئيس الوزراء مصطفى حول الدور الحيوي الذي ستلعبه السلطة الفلسطينية". ووصفت الوزيرة البريطانية الوضع في فلسطين بأنه "لا يزال مأساويًا"، موضحة أن "القيود الإسرائيلية على المساعدات والمعابر تترك المدنيين جوعى وبحاجة إلى مأوى مع اقتراب الطقس البارد والممطر". وتابعت: "أواصل الضغط على إسرائيل للسماح بشكل عاجل بتوسيع نطاق المساعدات". وأشارت إلى أنه "في الضفة الغربية، تتصاعد أعمال عنف المستوطنين وتعرقل الإجراءات الحكومية الإسرائيلية الحكم الفلسطيني والتنمية الاقتصادية". وختمت تشابمان تصريحاتها بالقول: "ستواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائنا لتحسين الوضع بشكل عاجل. نحن بحاجة إلى ضخ مساعدات عاجلة، وإعادة جميع الرهائن، وتنفيذ خطة السلام. التوصل إلى حل دائم في الشرق الأوسط أمر ضروري للغاية". يُذكر أن هذا الاجتماع يُعد الأول من نوعه لمجموعة المانحين لفلسطين، ويأتي في إطار الجهود الدولية المتواصلة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة والعمل على تحقيق حل سياسي دائم للصراع في المنطقة.