إمبراير تعيد رسم خريطتها الخليجية وتختار الإمارات مقرًا لمركز تميز طائرات C-390

قررت شركة إمبراير البرازيلية إعادة توجيه استراتيجيتها الإقليمية الخاصة بطائرة النقل العسكري C-390 Millennium، عبر اختيار الإمارات العربية المتحدة بدلًا من المملكة العربية السعودية لإنشاء مركز إتمام وصيانة جديد للطائرة.
اقرأ أيضًا| «إمبراير» البرازيلية تبدأ تجميع أول طائرة C-390 ميلينيوم للنمسا
وجاء القرار عقب توقيع إمبراير اتفاقيات تعاون مع شركتي أمروك (Ammroc) وغلوبال أيروسبيس لوجيستكس في أبوظبي، لتوفير خدمات الصيانة والإصلاح والدعم التشغيلي، وفق ما نقلته مجلة *Aviation Week*.
وأوضح الرئيس التنفيذي لإمبراير، بوسكو دا كوستا جونيور، أن إنشاء مركزين إقليميين في منطقة الخليج "لا يحقق الجدوى المطلوبة"، مؤكدًا أن الشركة تسعى لتعزيز الكفاءة والاستفادة من الشراكات القائمة في الإمارات.
اقرأ أيضًا| تزويد القوات الجوية الهولندية بجهاز محاكاة طيران «C-390»
وكانت إمبراير قد طرحت في عام 2023 خطة لإنشاء مركز للتجميع النهائي والدعم الفني في السعودية، بشرط حصولها على طلب كبير من الرياض، في منافسة مباشرة مع طائرة C-130J من لوكهيد مارتن. ورغم تراجع هذا المقترح، شدد كوستا على أن علاقات إمبراير مع البلدين "قوية"، وأن الشركة مستعدة لإنشاء مراكز تجميع جديدة في الولايات المتحدة والهند في حال حصولها على طلبات ضخمة.
ومن المقرر أن يتحول المركز الجديد في الإمارات إلى "مركز تميز لطائرة C-390"، مع خطة لبناء ثمانية مبانٍ وسبعة حظائر، بقدرة استيعابية تتجاوز 20 طائرة.
اقرأ أيضًا| جمهورية التشيك تعزز قوتها الجوية بطائرتين C-390 من إمبراير
طائرة C-390 Millennium:
تُعد C-390 طائرة نقل عسكرية متوسطة الحجم، مخصصة لنقل الجنود والحمولات، وإجراء عمليات التزود بالوقود جوًا، إضافة إلى مهام الإخلاء الطبي. ومنذ أول تحليق لها عام 2015، دخلت الخدمة في سلاح الجو البرازيلي وتم تصديرها إلى البرتغال والمجر وعدد من المشغلين الدوليين.
وتتميّز الطائرة بمرونتها العالية وقدرتها على العمل في البيئات الوعرة، مما يجعلها مناسبة للمهام الإنسانية والتدخل السريع فضلًا عن الاستخدامات العسكرية التقليدية. وتطمح إمبراير، عبر مركزها الجديد في الإمارات، إلى تعزيز انتشار الطائرة في الخليج ومنافسة العروض الأمريكية والأوروبية في قطاع الطيران العسكري.