يشكّل هبوط السكر في الدم أحد أكثر الحالات الصحية المفاجئة التي قد تعرّض حياة المصاب للخطر إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح ويحدث هذا الانخفاض عندما تقل مستويات الجلوكوز في الدم إلى ما دون المعدلات الطبيعية، ما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي تختلف حدّتها وفق المرحلة التي يمر بها المصاب وتأتي أهمية التوعية بهذه المراحل لتفادي المضاعفات الخطيرة التي قد تصل إلى فقدان الوعي أو التشنجات. بحسب ما نشرته bold source يمر هبوط السكر ب3 مراحل أساسية يُظهر خلالها الجسم إشارات تحذيرية متتابعة وتساعد معرفة هذه العلامات في اتخاذ الإجراءات السريعة لتفادي تفاقم الحالة ويؤكد خبراء الصحة أن سرعة التدخل في المرحلة الأولى تعدّ العامل الأكثر أهمية في تجنّب الدخول في المراحل المتقدمة التي قد تهدد سلامة المصاب. اقرأ أيضًا| أسباب هبوط نسبة السكر فى الدم وأعراضة وكيفية تجنبة المرحلة الأولى: الأعراض المبكرة لهبوط السكر في المرحلة الأولى، يبدأ الجسم بإرسال تنبيهات خفيفة تشير إلى أن مستوى السكر قد بدأ بالانخفاض تشمل هذه الأعراض الشعور بالجوع الشديد، التعرّق البارد، الارتعاش، وتسارع ضربات القلب. وغالبًا ما يستطيع المصاب في هذه المرحلة السيطرة على الوضع من خلال تناول مصدر سريع للسكر مثل العصائر أو أقراص الجلوكوز وتشدد الجهات الصحية على ضرورة أن يحرص مرضى السكري على مراقبة مستويات السكر باستمرار لمنع حدوث هذه المرحلة بشكل متكرر. المرحلة الثانية: تفاقم الأعراض وصعوبة التركيز مع استمرار انخفاض الجلوكوز، يدخل الجسم في المرحلة الثانية التي تكون أكثر خطورة وخلالها يعاني المصاب من صداع واضح، تشوش في الرؤية، صعوبة في التركيز، وارتباك في الكلام أو التفكير وتعدّ هذه المرحلة مؤشرًا قويًا على ضرورة التدخل الفوري، إذ إن التأخر قد يؤدي إلى الدخول في مرحلة الخطر بعض المرضى قد لا يدركون التدهور بشكل فوري، ما يجعل دور المحيطين مهمًا في ملاحظة التغيرات السلوكية. المرحلة الثالثة: مرحلة الخطر وفقدان الوعي تُعَد المرحلة الثالثة من أخطر مراحل هبوط السكر، حيث يفقد المريض قدرته على التحكم في عضلاته أو قد يدخل في نوبة تشنجية أو يفقد الوعي بالكامل وفي هذه الحالة، لا يمكن للمريض تناول السكر بنفسه، ما يستدعي طلب المساعدة الطبية العاجلة توصي الجهات الطبية بعدم محاولة إعطاء المريض سوائل أو طعامًا إذا كان فاقدًا للوعي، تجنبًا لخطر الاختناق. اقرأ أيضًا | هبوط السكر المفاجئ| الأعراض والأسباب وطرق التعامل الفوري طرق التعامل والوقاية يشدد المختصون على أهمية حمل مصادر سريعة للجلوكوز دائمًا، خصوصًا لمن يتناولون أدوية خافضة للسكر كما ينبغي وضع خطة غذائية متوازنة وتجنّب تخطي الوجبات، إضافة إلى مراجعة الطبيب بشكل دوري لضبط العلاج وتؤكد التوصيات أن التوعية المجتمعية بدور الأسرة والأصدقاء في ملاحظة أعراض الهبوط قد تسهم في إنقاذ حياة المريض في المراحل الحرجة.