شهد مجتمعنا العربى خلال السنوات القليلة الماضية تصاعدًا كبيرًا فى معدل الجريمة والعنف وهو ما يعتبر غريبا عنا وعن ديننا الإسلامى والمسيحى على حد سواء جرائم قتل وسرقة وخيانة بلطجة وعنف أسرى لم نعهده من قبل وترفضه كل الأديان السماوية فما الأسباب وهل سيظل المجتمع الإنسانى واقفا مكتوف الأيدى أمامها أم لا بد لنا من البحث عن الأسباب وإيجاد حلول ملائمة لها. فعندما ترى طفلًا صغيرًا يستدرج زميله ويقتله ويقطع أعضاءه بل ويأكل جزءًا منها، والمهندس الذى ينتقم من زميله ويخطط لمدة عامين ثم يقتله جهارا نهارا والزوج الذى يقتل زوجته وأولاده أو الابن الذى يقتل أمه لرفضها زواجه من فتاة ليل.. وتعالوا نبحث عن بعض الأسباب فتفاقم البطالة تخلق نوعًا من الضغط العصبى والنفسى والاجتماعى على بعض الشباب وانشغال الأهل بمشاكل المعيشة أدى إلى التفكك الأسرى وانتشار المخدرات بين الأبناء لعدم وجود رقابة من الوالدين المطحونين بين رحايا مشاكل الحياة اليومية كذلك فإن اعتياد الناس على العنف أفقد الحدث تأثيره الأخلاقي. التقليد الإجرامي، خاصة لدى الشباب ولنا مثال من فيلم لصوص لكن ظرفاء ومحاكاة بعض اللصوص له والقبض عليهم وهذا الفيلم كان أقل خطرا عن كثير من أفلام هذا العصر التى توضح للشباب الجريمة من بدايتها حتى نهايتها.. وللأسف كل من يقوم بأدوار المجرم أو الشرير ممثلون محبوبون وقدوة لعدد غير قليل من شبابنا. ومن وجهة نظرى المتواضعة كفرد فى المجتمع المصرى أعيش وأتعايش مع كل ما يحدث فيه فهناك بعض الحلول التى قد تعيد التوازن لمجتمعنا والعودة به إلى ما كان عليه بقدر المستطاع وتتضمن عده نقاط أهمها إعادة النظر فى منظومة التعليم وربطها بالدين كعنصر أساسى للقيم والأخلاق والعمل على إيجاد عمل مناسب للشباب والقضاء على البطالة ولابد من إجراء دراسات اجتماعية ميدانية موسعة للوصول إلى الأسباب الأساسية لتلك الجرائم وبعدها سيكون الطريق ممهدًا ومضيئًا للحلول.. حفظ الله شبابنا وأوطاننا.