رحلة سياحية كان يفترض أن تكون فرصة للراحة انتهت بمأساة مفجعة في إسطنبول، بعدما أدت حالات تسمم خطيرة داخل أحد الفنادق إلى وفاة أم وطفليها، فيما لا يزال الأب يصارع من أجل البقاء، الحادثة التي هزت الرأي العام التركي دفعت السلطات إلى إغلاق الفندق وإخلائه بالكامل وفتح تحقيق موسّع في الأسباب. اقرأ أيضا| «السياحة والآثار» تشارك في قمة شركاء مجموعة Trip.com العالمية لعام 2025 تحولت عطلة عائلة «تركية – ألمانية» في إسطنبول إلى مأساة مأساوية بعدما تعرض أفرادها لتسمم أدّى إلى وفاة الأم وطفليها، بينما يرقد الأب في حالة حرجة في المستشفى، ووفق صحيفة "بيرجون"، تم إخلاء فندق يقع في حي الفاتح من جميع نزلائه ونقلهم إلى فنادق أخرى، دون الكشف عن اسمه أو عدد المقيمين فيه. وسجلت حالتان إضافيتان من التسمم بين نزلاء الفندق يوم السبت، حيث نُقل شخصان إلى المستشفى إثر معاناتهما من الغثيان والقيء، ما عزز مخاوف انتشار التلوث في مرافق الفندق. وقالت الشرطة إن العائلة من أصول تركية لكنها مقيمة في ألمانيا، وكانت قد وصلت إلى إسطنبول لقضاء عطلة، وبحسب التحقيقات الأولية، بدأت أعراض التوعك تظهر على الأسرة يوم الأربعاء بعد تناولهم وجبات من الفندق وأخرى من باعة متجولين في منطقة "أورتاكوي" السياحية على الضفة الأوروبية لمضيق البوسفور. وجرى نقل أفراد العائلة الأربعة إلى المستشفى، إلا أن الطفلين، البالغين 3 و6 سنوات، فارقا الحياة يوم الخميس، فيما توفيت الأم في اليوم التالي، كما أعلن وزير العدل التركي، أما الأب، فأكد المدير الإقليمي لوزارة الصحة بإسطنبول، عبد الله إمري غونر، عبر منصة "إكس"، أنه لا يزال بحالة حرجة. وأظهرت المعاينات الأولية للمحققين أن غرفة في الطابق الأرضي بالفندق خضعت مؤخرا لعملية رش بمبيدات حشرية، بحسب ما نقلته صحيفة "حرييت"، وسط شبهات بإمكانية ارتباط ذلك بالتسمم. وأعلنت السلطات التركية توقيف موظف بالفندق واثنين من العاملين في مجال مكافحة الآفات، ليرتفع عدد الموقوفين على خلفية القضية إلى سبعة أشخاص، في حين تستمر التحقيقات لكشف الملابسات الدقيقة للحادثة. المأساة التي ضربت هذه العائلة أعادت إلى الواجهة تساؤلات حول إجراءات السلامة في الفنادق وطرق استخدام المبيدات وضرورة الرقابة على الأغذية المقدمة للنزلاء، ولا تزال السلطات تبحث عن إجابات لطمأنة الزوار ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.