في اليوم العالمي للتسامح، تتجدد الدعوة إلى تجاوز الخلافات وفتح صفحات جديدة مع الآخرين، ليس فقط من أجل العلاقات، بل من أجل الصحة النفسية والاتزان الداخلي؛ فمسامحة من أساء إلينا ليست مجرد موقف أخلاقي، بل خطوة تعود بفوائد عميقة على من يمنحها، ينسى كثيرون أخطاء الآخرين ويتجاوزونها، معتبرين العفو بداية جديدة للعلاقة، وربما لا يدرك البعض أن هذا التسامح يمنحهم مزايا نفسية وصحية مهمة. وبمناسبة اليوم العالمي للتسامح، يستعرض موقع «Pinkvilla» عدة فوائد تعود على الشخص حين يختار مسامحة الآخرين. اقرأ أيضا| اليوم العالمي للتسامح يهدف لتحقيق حياة أفضل للإنسانية يسودها السلام 1. تحسين العلاقات مع المحيطين غالبا ما يكون التوتر مصدرا رئيسيا لسوء الفهم بين أفراد الأسرة أو الأصدقاء، ويمكن لتخصيص وقت للحوار الصريح حول المشكلة أن يخفف حدة المواقف ويساعد الطرفين على فهم وجهات النظر المختلفة، مما يسمح بالتعافي ونسيان آلام الماضي. 2. كسر دائرة السلوك السيئ حين يشعر الإنسان بالأذى، قد يلجأ إلى الانتقام، ما يدخل العلاقة في حلقة لا تنتهي من ردود الفعل السلبية،ويشير الطبيب النفسي الإيطالي روبرتو أساجيولي إلى أن التسامح هو الوسيلة الأهم لوقف هذا النمط، لأن غيابه يفتح الباب أمام دورة مستمرة من الاستياء والانتقام. 3. تعزيز رعاية الذات يعد الاعتراف بالخطأ والاعتذار الصادق دليلا على النضج، كما أن مسامحة الآخرين تعد ممارسة عميقة للاهتمام بالنفس، وقد أظهرت دراسات عدة أن الأشخاص الذين يميلون إلى التسامح يعانون مستويات أقل من القلق والاكتئاب، ويتمتعون بجهاز مناعي أقوى وصحة قلب أفضل. 4. بناء احترام الذات رغم صعوبة مسامحة الشخص المؤذي، فإن اختيار تجاوز الأذى يقوي الذهن ويساعد الشخص على التحكم في مشاعره، مما يمنحه شعورا بالقدرة على التعافي، هذا الإحساس يعزز الثقة بالنفس ويدعم المواجهة الإيجابية لأي تحديات مستقبلية. 5. المضي قدما في الحياة التمسك بالغضب وعدم القدرة على المسامحة قد يعيقان تطور الشخص ويمنعانه من التقدم، اختيار العفو يعني تحرير النفس من ثقل التجارب السلبية والانطلاق نحو خطوات جديدة بثقة وراحة. يبرهن التسامح أنه ليس ضعفا كما يعتقد البعض، بل قوة داخلية تمنح صاحبها طمأنينة ونضجا وقدرة على بناء علاقات صحية،وفي اليوم العالمي للتسامح، يصبح تذكير النفس بهذه الفوائد خطوة نحو حياة أكثر توازنا وهدوءا.