للعام الثاني على التوالي يتولى المخرج السينمائي محمد حمدي مهمة إخراج حفلي الافتتاح والختام لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويجدد له الثقة رئيس المهرجان حسين فهمي بتحمله مسؤولية كبيرة، لكونه يرى فيه الموهبة والقدرة على إنجازها بنجاح، نظرًا لعلاقة التعاون التي جمعتهما سابقًا في أعمال فنية، وأيضًا في التعاون سوية في مهرجان القاهرة على مدار عامين متتاليين .. هنا حدثنا المخرج عن كواليس حفل الافتتاح المبهر والمبتكر لهذا العام، وأيضًا عن علاقة التعاون التي تربطه برئيس المهرجان، وتطلعاته لمستقبل الوجوه الشابة التي حققت نجاحًا غير مسبوق في عالم صناعة الفن، كما كشف لنا عن عمله الدرامي الجديد في موسم رمضان المقبل، وأشياء أخرى كثيرة يفتح فيها المخرج قلبه لأخبار النجوم في هذا الحوار. كيف ترى ملامح الدورة ال 46 من عمر المهرجان؟ هذه الدورة تواكب أحداثًا مهمة لمصر، فيها إنجازات كبيرة على المستوى السياسي، مثل اتفاق السلام لوقف حرب غزة، وثقافيًا وصول الدكتور خالد العنانى لرئاسة اليونسكو، ورياضيًا وصول منتخبنا لكأس العالم، وأخيرًا افتتاح المتحف الكبير. من هنا كانت رؤية الأستاذ حسين فهمي، رئيس المهرجان، أن نعبر عن نهضة مصر ورؤيتها للمستقبل. كيف ترى مسؤولية توليك للعام الثاني على التوالي مهمة إخراج حفلي الافتتاح والختام للمهرجان؟ في الحقيقة، هي مسؤولية كبيرة وشرف كبير أن أتولى إخراج حفلي الافتتاح والختام للعام الثاني، وهي ثقة كبيرة من أستاذي النجم حسين فهمي، الذي تشرفت أن بدأت حياتي المهنية بالعمل معه سنة 1995، ومنذ ذلك الوقت استمر التعاون بيننا سواء كمدير تصوير أو كمخرج. ماذا عن المعوقات التي واجهتك في التحضير لحفلي الافتتاح والختام؟ الصعوبات دائمًا تكون متعلقة بضيق الوقت أمام حجم العمل، حيث إن الحفلة ليست مجرد عرض مسرحي فقط، لكن عملنا يبدأ من لحظة وصول الضيوف على ال Red Carpet حتى نهاية الافتتاح. لكن دائمًا نجد السيد الوزير الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، مع الأستاذ حسين فهمي، يعملان بجهد كبير لإزالة أي صعوبات أو معوقات تواجه فريق عمل المهرجان في جميع أقسامه. حدثنا عن علاقتك بالتعاون بينك وبين الفنان حسين فهمي، كممثل ورئيس المهرجان؟ الأستاذ حسين فهمي، قبل أن يكون نجم سينما، هو في الأصل مخرج سينما درس في أمريكا، وأيضًا قام بالتدريس في معهد السينما لسنوات طويلة. ولذلك العمل معه ممتع جدًا، كما أننا تعاونّا كثيرًا في أعمال سينمائية وتلفزيونية من قبل. كيف تقيّم بشكل مبدئي ملامح هذه الدورة والأعمال المتنافسة فيها؟ الدورة 46 دورة مميزة جدًا، ولو نظرنا نظرة سريعة على جدول الأفلام والمسابقات، سنجد أعمالًا مميزة وتنويعًا شديدًا، ودول كثيرة جدًا مشاركة. كما أن هذه الدورة تتميز بوجود أسماء كبيرة مهمة جدًا في لجان التحكيم، خاصة المسابقة الرسمية، وكذلك الندوات والماستر كلاس. ماذا عن الجديد والمهم في هذه الدورة؟ أكثر شيء جديد ومهم أن المهرجان هذا العام يوفر صالات عرض أكثر، وموزعة في أماكن مثل التجمع، مصر الجديدة، وأكتوبر، وهذا يسهل على المشاهدين فرصة أكبر. وأتمنى أن الدورات القادمة يستطيع المهرجان التوسع أكثر في صالات العرض ويغطي معظم أحياء القاهرة. كيف ترى قيمة وأهمية مهرجان القاهرة وسط المهرجانات العالمية؟ مهرجان القاهرة رسميًا واحد من ال 17 مهرجانًا دوليًا رسميًا عضوًا في الاتحاد العالمي للمهرجانات. وأنا أرى أنه مهرجان له خصوصية شديدة، نابعة من وجوده في القاهرة، أعرق وأهم العواصم عالميًا، وثانيًا لعمره الممتد ل 46 سنة. باعتبارك مخرجًا سينمائيًا، كيف ترى الأفلام المنافسة هذه الدورة؟ المهرجان يضم لجان اختيار وبرمجة من أهم الأسماء في هذا المجال، والحقيقة هذا العام اختياراتهم أكثر من رائعة، سواء من حيث الأفكار وتنوعها، أو من حيث تنوع البلاد والثقافات المختلفة، وكذلك تنوع أجيال صناع الأفلام. ستجد أفلامًا لمخرجين وكتاب من جيل الأساتذة، وستجد جيل الشباب موجودًا، وهذا يخلق حالة زخم حقيقية ومتعة مشاهدة. كما أن فيلم الافتتاح فيلم برازيلي لمخرج مهم جدًا. ويخلاف المهرجان، ما هو جديدك الفني القادم؟ الفترة القادمة، بعد انتهاء المهرجان، سأبدأ تحضير عمل درامي تلفزيوني من 15 حلقة، سيتم عرضه في رمضان. أخيرًا، كيف ترى الوجوه الشابة التي استطاعت أن تثبت نفسها وتحقق نجاحات كبيرة؟ مهم جدًا أن الوجوه الشابة تأخذ فرصًا أكبر وتحقق نجاحات، وهذا لمصلحة الصناعة ولمصلحة المتلقي. هذا يحصل على مدار تاريخ الصناعة؛ كل عدد من السنوات نرى خريطة الصناعة اقرأ أيضا: تفاصيل حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال 46 | صور