عواصم - وكالات الأنباء: على رغم مرور 32 يومًا على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة لا يزال الاحتلال ماضيا فى خرقه للهدنة عبر عملياته المتواصلة بنسف المنازل وإطلاق النار والقصف المدفعى فى مناطق متفرقة من القطاع كان آخرها شرق جباليا.بالتزامن مع ذلك كشفت صور الأقمار الاصطناعية عن هدم قوات الاحتلال أكثر من 1500 مبنى فى المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية من قطاع غزة - خلف الخط الأصفر - منذ وقف إطلاق النار. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فإن صور الأقمار الصناعية أظهرت تدمير الاحتلال أحياء بأكملها خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلى فى أقل من شهر نتيجة عمليات الهدم، مشيرة إلى أن عدد المبانى المدمرة قد يكون أكبر من ذلك. ولم تنف حكومة بنيامين نتنياهو عمليات الهدم، لكنها رفضت الاتهامات التى وجهتها «بى بى سى» لجيش الاحتلال بأن هذا قد يُمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار، كجزء من خطة الرئيس دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة. وقدمت الهيئة البريطانية منازل شرق خان يونس فى منطقة عبسان الكبيرة، مثالا لعمليات الهدم المستمرة منذ وقف إطلاق النار. وفى منطقة البيوك، شرق رفح، كانت هناك مبان قائمة قبل وقف إطلاق النار، ثم هدمت. كما وثقت أعمال تدمير فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة. ويمكن استنتاج من صور الأقمار الصناعية أن مناطق لم تكن متضررة قبل اتفاق وقف إطلاق النار مثل منازل ذات حدائق وأشجار، وحتى بساتين صغيرة لكنها تعرضت للتدمير على رغم أن الاتفاق يشير إلى ضرورة تحييد جميع البنى التحتية، بما فى ذلك الأنفاق، فى جميع أنحاء غزة، لكن تدميرها لاحقًا سيكون تحت إشراف مفتشين مستقلين. ومنذ وقف إطلاق النار فى 11 أكتوبر الماضى، وصل إجمالى عدد الشهداء إلى 252 شهيدًا و622 مصابًا فيما جرى انتشال 529 جثمان شهيد. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 69179 شهيدًا و170693 مصابًا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023. فى الوقت نفسه قررت إسرائيل فتح معبر زيكيم شمال غرب قطاع غزة لدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، على أن تتولى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية إيصال المساعدات بعد فحصها أمنيًا من قبل هيئة المعابر البرية التابعة للاحتلال.وحذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، أول أمس، من العراقيل المتواصلة التى يضعها الاحتلال الإسرائيلى أمام إدخال المواد الحيوية المنقذة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد فى القطاع. وأكد المتحدث الرسمى باسم المنظمة ريكاردو بيريس، خلال مؤتمر صحفى فى جنيف، أن 938 ألف عبوة من حليب الرضع الجاهز للاستخدام ما تزال محتجزة منذ أغسطس الماضى.