مدبولى: اهتمام بالغ من الرئيس السيسى بملف بناء الإنسان «بداية جديدة» تستهدف تمكين المواطن وتحسين جودة حياته أكد د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن ملف الصحة العامة يحتل أولوية قصوى فى استراتيجية الدولة المصرية للتنمية البشرية، وأن هناك اهتماما بالغا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بملف التنمية البشرية، وبناء الإنسان وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مع العمل على استغلال جميع الإمكانات المتاحة للدولة وتعظيم الاستفادة منها والتكامل والتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية. وأشار مدبولى إلى المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، باعتبارها نموذجا رائدا وتعد أجندة موحدة تجمع بين الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية، لتمكين المواطن وتحسين جودة حياته.. جاء ذلك خلال افتتاحه، أمس النسخة الثالثة من المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية «PHDC'25»، بالعاصمة الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأشار رئيس الوزراء إلى الإنجازات الوطنية البارزة فى هذا المجال، مثل مبادرة «100 مليون صحة» التى حققت تقديم خدمات صحية شاملة لأكثر من 95٪ من السكان، وأدت إلى خفض معدلات الوفيات الرضع بنسبة 30٪، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، التى تعمل على إحداث توازن بين الخصائص السكانية الإيجابية وتعزيز جودة الحياة، مع التركيز على تمكين الشباب - الذين يمثلون 60٪ من الشعب المصرى - من خلال المهارات الرقمية والتعليم مدى الحياة. وأبرز مدبولى دور المشروع القومى للتنمية البشرية والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصرى فى دمج قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية لتحقيق العدالة الصحية والاجتماعية، وضمان توسيع نطاق تقديم الخدمات الصحية الشاملة، ودمج المحددات الاجتماعية للصحة ضمن السياسات العامة، مع إعطاء الأولوية لحماية الفئات الأكثر احتياجا. وأكد أن مصر باعتبارها جسرا حضاريا بين القارات ملتزمة بتعزيز الشراكات الدولية فى مجال التنمية البشرية.ودعا إلى عقد استثمارات مشتركة فى البحث والابتكار، وتمويل الرعاية الصحية للدول النامية، وبناء اقتصاد صحى يولد فرص عمل مستدامة.وشدد على أن الصحة ليست مجرد حق أساسى، بل ركيزة أساسية للتقدم الاقتصادى والاجتماعى. يحمل المؤتمر هذا العام شعار «تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص»، مع التركيز على موضوع رئيسى هو «الاستثمار فى الرعاية الصحية: حجر الأساس للتنمية البشرية المستدامة». ويعد المؤتمر منصة عالمية رائدة للابتكار والتغيير وتجمع فعالياته نخبة من القادة العالميين، وصناع السياسات، والخبراء الدوليين، ورواد الابتكار، لبحث التحديات والفرص فى مجالات الصحة الشاملة، والديناميكيات السكانية، والهجرة، والسياحة الصحية، وتمكين الشباب، والتعليم، والذكاء الاصطناعى، واقتصاد الرعاية الصحية، وذلك من أجل وضع رؤى وسياسات مستدامة تعزز الكرامة الإنسانية والمساواة والتنمية الشاملة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030. وتطرح النسخة الثالثة من المؤتمر مجموعة من المحاور المتكاملة التى تعكس رؤية شاملة للتنمية البشرية، وتضع الإنسان فى صميم السياسات العامة، حيث تشمل تلك المحاور القضايا الصحية العالمية من خلال تعزيز ترابط الصحة مع التعليم والسكن والاقتصاد، عبر تبنى سياسات عادلة تضمن تحسين جودة الحياة للجميع، والتغطية الصحية الشاملة من خلال تطوير نظم الرعاية الصحية لضمان خدمات ميسورة التكلفة وذات جودة، عن طريق تحسين التمويل والحوكمة والقوى العاملة الصحية. كما تتضمن محاور المؤتمر اقتصاد الرعاية والتنمية الشاملة، من خلال إبراز القيمة الاقتصادية والاجتماعية لأعمال الرعاية، ودعم مشاركة المرأة وتمكينها كركيزة للنمو المستدام، وكذلك الحماية الاجتماعية والعدالة الاقتصادية عبر تعزيز شبكات الأمان الاجتماعى، وتوسيع الوصول للخدمات والفرص العادلة، للحد من الفقر وتقليص الفجوات المجتمعية، وغيرها من المحاور الأخرى ذات الصلة بالشأن. ويشهد المؤتمر يشهد جلسات حوارية مهمة حول الاستثمار فى الرعاية الصحية كمحرك للتنمية، مع استعراض تجارب دولية ناجحة، ومناقشة كيفية دمج الذكاء الاصطناعى فى الرعاية الوقائية، وتعزيز التعلم مدى الحياة والمهارات الرقمية لضمان المساواة فى فرص التعليم والعمل.