تزايد الإقبال في اليوم الثاني من انتخابات النواب بأسيوط

شهدت محافظة أسيوط، اليوم الثلاثاء، تزايدًا ملحوظًا في إقبال المواطنين على لجان الاقتراع في اليوم الثاني من انتخابات مجلس النواب 2025، وسط أجواء اتسمت بالهدوء والتنظيم والانضباط داخل المقار الانتخابية.
وانتظمت عملية التصويت منذ التاسعة صباحًا في جميع اللجان البالغ عددها 492 لجنة فرعية على مستوى المحافظة، والتي تستقبل نحو 3 ملايين ناخب مقيدين بالجداول الانتخابية. وتم فتح اللجان في مواعيدها المحددة دون تأخير، بحضور القضاة ورؤساء اللجان والمشرفين على العملية الانتخابية.
ورصدت المتابعات الميدانية إقبالًا متزايدًا في عدد من قرى ومراكز المحافظة، خاصة في المناطق الريفية التي شهدت نشاطًا لافتًا من المواطنين، فيما سجلت اللجان في مدينة أسيوط إقبالًا مستمرًا منذ الصباح وحتى ساعات الظهيرة. كما شهدت بعض القرى توفير وسائل مواصلات لنقل الناخبين من منازلهم إلى مقار الاقتراع لتيسير مشاركتهم في العملية الانتخابية.
وفي السياق ذاته، واصلت غرف المتابعة في مراكز المحافظة عملها على مدار الساعة لمتابعة سير العملية الانتخابية وتذليل أي عقبات قد تواجه الناخبين، إلى جانب متابعة انتظام الخدمات بالمقار الانتخابية وضمان توافر جميع التيسيرات لكبار السن وذوي الهمم.
وتفقد اللواء وائل نصار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، عددًا من اللجان والتمركزات الأمنية بمراكز الفتح وأبنوب والبداري وأسيوط الجديدة، للاطمئنان على جاهزية القوات المكلفة بتأمين العملية الانتخابية وتنفيذ خطة التأمين الشاملة.
وأكد مدير الأمن خلال جولته على ضرورة اليقظة التامة وحسن التعامل مع المواطنين، وتسهيل حركة دخولهم وخروجهم من اللجان، بما يضمن سير الانتخابات في أجواء يسودها الهدوء والنظام. كما وجه بتعزيز الخدمات الأمنية في بعض المقار التي شهدت كثافة أو تفاعلات بين أنصار المرشحين، لمنع أي تجاوزات محتملة.
وتزامن ذلك مع مشاهد ميدانية لمواكب ومسيرات شعبية في عدد من المراكز، شارك فيها شباب وأهالٍ لحث المواطنين على المشاركة الإيجابية والإدلاء بأصواتهم، في مشهد يعكس الوعي بأهمية هذا الاستحقاق النيابي وحرص أبناء المحافظة على المساهمة في رسم مستقبلهم البرلماني.
وتستمر لجان التصويت في استقبال الناخبين حتى التاسعة من مساء اليوم، وسط استعدادات كاملة من الأجهزة التنفيذية والأمنية، ومتابعة دقيقة لضمان خروج اليوم الانتخابي بصورة مشرفة تعبّر عن الوعي والمسؤولية لدى أبناء أسيوط.