استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين 10 نوفمبر، في البيت الأبيض، نظيره السوري أحمد الشرع، في أول زيارة لرئيس سوري إلى الولاياتالمتحدة، حيث يبحث الجانبان ملفات سياسية واقتصادية وأمنية متعددة. ووفق وكالة رويترز تركزت المباحثات على استكمال رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وانضمام دمشق رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إلى جانب مناقشة قضايا تتعلق بالتعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار. وكان الرئيس الأمريكي قد صرّح قبل أيام من الزيارة بأنه بدأ خطوات لرفع العقوبات عن سوريا، مشيدًا بأداء الرئيس الشرع، فيما أكدت وزارة الإعلام السورية أن الزيارة تهدف إلى التأكيد على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية، ولا سيما قانون قيصر، لدعم التعافي الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات. كما عقد الرئيس الشرع لقاءً مع مديرة صندوق النقد الدولي، ناقش خلاله ملف التحول الاقتصادي في سوريا، إلى جانب اجتماع موسّع مع الجالية السورية في واشنطن، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك. وخلال لقائه بالجالية، شدد الشرع على أهمية ارتباط السوريين في الخارج بوطنهم، مثمنًا جهودهم في دعم مسار التنمية، بحسب ما نقلته وكالة "سانا". من جانبه، وصف مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة إبراهيم علبي الزيارة بأنها "إنجاز تاريخي"، مؤكدًا أن الملف الاقتصادي يحتل أولوية في مباحثات الرئيس الشرع مع ترامب، إلى جانب استمرار التنسيق الأمني بين دمشقوواشنطن بما يخدم المصالح المشتركة.