سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الواجب لا يسقطه العمر».. عجوز 85 عام تتحدى المرض لتدلي بصوتها والشرطة في خدمة الشعب رجال الأمن وكبار السن يصنعون ملحمة وطنية أمام لجان انتخابات النواب 2025
شهدت عدد من اللجان الانتخابية في محافظات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025 مشاهد إنسانية مؤثرة، جسدت روح الانتماء والمسؤولية لدى رجال الشرطة ومواقفهم الإنسانية لمساعدة الناخبين من كبار السن وذوي الاحتياجات امام اللجان وكذلك من المواطنين، خاصة من كبار السن وذوي القدرات الخاصة، الذين حرصوا على المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري رغم التحديات الصحية وظروفهم الخاصة . رجال الأمن وكبار السن يصنعون ملحمة وطنية أمام لجان انتخابات النواب 2025 ففي عدد من الدوائر الانتخابية، رصدت الكاميرات قيام عدد من أفراد الأمن بمساعدة المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن على الكراسي المتحركة، لمساندتهم في الوصول إلى مقار لجانهم والإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر . وقد لاقت هذه اللفتات الإنسانية إشادة واسعة من الناخبين، الذين أثنوا على الدور الإنساني والمهني لرجال الشرطة، مؤكدين أن تلك المشاهد تعكس الوجه الحضاري للمنظومة الأمنية المصرية وحرص وزارة الداخلية على تهيئة أجواء آمنة وميسرة لجميع المشاركين في العملية الانتخابية . وفي مشهد مؤثر آخر بمحافظة المنيا، حرصت سيدة مسنّة تبلغ من العمر 85 عامًا على الحضور منذ الصباح الباكر إلى لجنتها الانتخابية، لتدلي بصوتها وتؤكد أن التقدم في العمر لا يمكن أن يكون عذر أمام أداء الواجب الوطني ، وبمساعدة أحد أفراد أسرتها، وصلت السيدة إلى مقر اللجنة وسط ترحيب وإعجاب من الحاضرين، الذين أشادوا بعزيمتها وإصرارها على المشاركة رغم ظروفها الصحية . وأعربت السيدة عن سعادتها بالمشاركة في ما وصفته ب " العرس الديمقراطي " مؤكدة أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني لا يسقط بالتقدم في السن، وداعية الجميع إلى النزول والإدلاء بأصواتهم دعماً للاستقرار واستكمال مسيرة البناء . تلك المشاهد، التي تكررت في أكثر من محافظة، حملت دلالات عميقة على ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين، وتجذر ثقافة المشاركة الإيجابية في وجدان الشعب المصري ، كما عكست التعاون الإنساني بين المواطنين وأجهزة الدولة، لتؤكد أن الانتخابات لم تكن مجرد إجراء دستوري، بل مناسبة وطنية تجسد وحدة الصف وإرادة المصريين في رسم مستقبلهم بأيديهم .