كشفت دراسة دولية حديثة أن الدواء طويل المفعول نيرسيفيماب (Beyfortus) يوفّر حماية فعّالة للأطفال دون العامين ضد فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) لمدة تصل إلى عام واحد، إلا أن فعاليته قد تتراجع بعد هذه المدة. اقرأ أيضًا| هل يتغير توقيت لقاح التهاب الكبد B عند الولادة؟ مخاوف من تعديل التوصيات الدراسة، التي نُشرت في مجلة Journal of Infection، حللت بيانات أكثر من 216 ألف طفل في اليابان وبلجيكا، وذلك خلال الفترة بين يوليو 2023 ويونيو 2025، بإستخدام قاعدة بيانات TriNetX العالمية. وقد قارنت نتائج اختبارات الأطفال الذين تلقوا نيرسيفيماب في فترات مختلفة (أقل من 6 أشهر، من 6 إلى 11 شهرًا، وأكثر من 12 شهرًا) مع أطفال لم يتلقوا الدواء. اقرأ أيضًا| دراسة| لقاح الإنفلونزا عالي الجرعة يوفر حماية أفضل لكبار السن وأظهرت النتائج أن نسبة الإصابة بفيروس RSV بلغت 8.5% للأطفال الذين تلقوا نيرسيفيماب خلال الأشهر الستة الأخيرة، و8.0% لمن تلقوه بين 6 و11 شهرًا، بينما ارتفعت النسبة إلى 20.7% لدى من مرّ أكثر من 12 شهرًا على آخر جرعة لهم. في المقابل، بلغت نسب الإصابة لدى الأطفال الذين لم يتلقوا الدواء 16.6%، 17.7%، و17.3% على التوالي. وأشار الباحثون إلى أن فاعلية نيرسيفيماب تقلّ بشكل واضح بعد مرور عام، مرجّحين أن السبب يعود إلى غياب المناعة النشطة لدى الأطفال الذين اعتمدوا على المناعة السلبية التي يمنحها الدواء، مقارنة بأولئك الذين اكتسبوا مناعة طبيعية بعد الإصابة بالفيروس. اقرأ أيضًا| اختراق علمي جديد: لقاح تجريبي يحقق نتائج مشجعة ضد فيروس لاسا وأضافت الدراسة أن هذه النتائج قد تساعد في تعديل جدول الجرعات المستقبلية، خاصة للأطفال الأكثر عرضة للخطر. ففي بعض المناطق التي ينتشر فيها الفيروس على مدار العام، قد يكون من الضروري تكرار الجرعة كل 5 إلى 6 أشهر، رغم التكلفة العالية لذلك. اقرأ أيضًا| تطورات إيجابية في مكافحة RSV.. انخفاض حاد في دخول الأطفال للمستشفيات وشدد الباحثون على ضرورة توخي الحذر في تفسير النتائج، نظرًا لاحتمال وجود عوامل غير موثقة مثل تلقي الأمهات لقاح RSV أثناء الحمل أو نقص بيانات الجرعات. كما دعوا إلى إجراء دراسات مستقبلية لتقييم فعالية نيرسيفيماب على المدى الطويل في الحد من حالات الدخول إلى المستشفى ووحدات العناية المركزة والوفيات المرتبطة بالفيروس.