مراد منصور مثلما قال الشاعر الكبير حافظ إبراهيم في قصيدة «مصر تتحدث عن نفسها»، التي شدت بها السيدة أم كلثوم عام 1951، «وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابني قواعد المجد وحدي»، وقف ايضا قادة وزعماء وشعوب العالم ليشاهدوا كيف بنى أبناء مصر وأحفاد الفراعنة أكبر متاحف العالم، ونظموا حفلا مبهرا كان حديث الوكالات والقنوات والصحف في العالم كله.. الحفل شهد مشاركة 79 وفداً رسمياً ضم ملوك ورؤساء وأمراء وأولياء عهود نحو 39 دولة، فضلاً عن ممثلين لمنظمات ثقافية ودولية، ووصفته وكالات الأبناء العالمية بحضور غير مسبوق يعكس الاهتمام الدولي برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام». الحفل حمل شعار «قوة سلام وإنسانية»، وهو ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بالافتتاح والتي قال فيها «السلام هو الطريق الوحيد لبناء الحضارات، وإن العلم لن يزدهر إلا في مناخ من الأمن والاستقرار، والثقافة لا تثمر إلا حين تتوفر بيئة من التعايش والتفاهم». افتتح الحفل بعرض موسيقي ربط المتحف بعدة عواصم عالمية، حيث مزج غناء أوبراليا من مصر مع معزوفات من طوكيو وباريس وريو دي جانيرو ونيويورك. تلاه عرض موسيقي من تأليف الموسيقار هشام نزيه، ترافق مع عرض ضوئي في السماء لرموز من الحضارة المصرية مع ربط المتحف الكبير بالأهرامات، وتوسطت الفنانة شريهان الراقصين على المسرح، وقالت: «مصرية أنا»، كما شهد الحفل مشاركة عدة فنانين بينهم ياسمين العبد، سلمى أبو ضيف، هدى المفتي، أحمد مالك وأحمد غزي. وشهد الحفل استعراضاً لمواقع أثرية وتراثية من مختلف أنحاء مصر، تعكس التنوع بين رموز الحضارة المصرية القديمة، مروراً بالآثار الإسلامية والقبطية، وحتى العصر الحديث ممثلاً في العاصمة الإدارية الجديدة. وشارك ممثلو عدة دول، منهم ملوك وملكات وأولياء عهود وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة من: بلجيكا، وإسبانيا، والدنمارك، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، والسعودية، ولوكسمبورج، وموناكو، واليابان، وتايلاند. ورؤساء عدة دول بينهم: فلسطين، والبرتغال، وألمانيا، وقبرص، وبلغاريا، وكولومبيا، إضافة إلى رؤساء وزراء عدة دول من بينها: اليونان، والمجر، وبلجيكا، وهولندا، والكويت، كما مثلت دول عدة على مستوى الوزراء وأعضاء البرلمان. عدد كبير من قادة وزعماء العالم المشاركين في الحفل عبروا عن إنبهارهم بمصر بحضارتها وحاضرها من خلال عدد من الصور التي نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي.. من أبرز من عرضوا صورهم بإنبهار الملك فيليب، ملك بلجيكا، والذي عرض مجموعة من الصور من داخل وخارج المتحف ومنطقة الأهرامات وحتى منطقة سقارة التي زارها لاحقا.. هناك أيضا الملكة ماري، ملكة الدنمارك، وألتقطت عدد من الصور منها صورة تظهر إنبهارها بالملك توت عنخ أمون انتشرت عالميا. أيضا من أبرز الصور التي انتشرت كانت لوزيرة خارجية النمسا، ماينل رايزنجر، التي ألتقطت عدد من الصور أبرزها مع تمثال رمسيس الثاني الضخم في بهو المتحف. الملك فيليب السادس ملك إسبانيا كانت صوره في الاحتفالية من أبرز الصور حيث ظهر إعجابه بالحفل وبالصرح الثقافي الكبير. اقرأ أيضا: المتحف المصري الكبير.. الأول في الشرق الأوسط صديق للبيئة وربع طاقته من الشمس