افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة ال44 من «معرض الشارقة الدولى للكتاب»، والتى تستمر حتى 16 نوفمبر الجارى فى «مركز إكسبو الشارقة» تحت شعار «بينك وبين الكتاب»، أعلن حاكم الشارقة، إنجاز المرحلة الأولى من «الموسوعة العربية الشاملة» التى من المُنتظر أن تكتمل نوفمبر 2028، لتكون الأولى من نوعها باللغة العربية، وقام بتوقيع أحدث كتبه.. وأعلن أحمد بن ركاض العامرى، احتلال معرض الشارقة للمركز الأول عالميًا للعام الخامس على التوالى فى تبادل حقوق النشر والملكية. يُشارك فى المعرض، أكثر من 2350 دار نشر، منها 1224 دارَ نشرٍ عربية و1126 دارَ نشرٍ أجنبية، كما تستضيف أكثر من 250 مُبدعًا وأديبًا ومُفكرًا من 66 دولة عربية وأجنبية يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية، ويحتفى المعرض هذا العام باليونان ضيف شرف دورته الحالية، ويستضيف 58 ناشرًا ومؤسسة ثقافية يونانية تعرض 600 عنوان باللغة اليونانية ولغات أخرى، إلى جانب أكثر من 70 شخصية يونانية.. وخلال الافتتاح قام حاكم الشارقة، بتكريم الأديب الكبير محمد سلماوى باعتباره شخصية العام الثقافية.. ويشارك عددٌ من رموز الثقافة والفكر بمصر فى فعاليات المعرض، من بينهم د. زاهى حواس، والفنان خالد الصاوى، وعبدالواحد النبوى وزير الثقافة الأسبق. أكد الأديب الكبير محمد سلماوى، فى كلمته، اعتزازه بهذا التكريم الذى يتعدى كونه تكريمًا شخصيًا ليغدو احتفاء بالثقافة ذاتها، وأكد سلماوى، أنه لا دواء ولاشفاء مما نشهده اليوم من تفككٍ وانقسام فى الجسد العربى، إلا بالعودة إلى ثقافتنا العربية الواحدة، مشيرًا إلى أن الهوية القومية عنوان كينونتنا، وشرط وجودنا. وأضاف الأديب محمد سلماوى، أن هويتنا الثقافية فى مختلف عصور التاريخ، كانت المستهدف الأول لأعدائنا، بدايةً من مكتبة الإسكندرية القديمة التى كانت أول ما احترق عند غزو الرومان لمصر فى القرن الأول قبل الميلاد، مشيرًا إلى أن ما نشهده فى غزة من تدمير وحشى، إنما هو محاولة أخرى للقضاء على الهوية العربية بعد أن فشلت محاولات طمس تلك الهوية بمخططات التهويد البائسة على مدى العقود الماضية.. وتابع بقوله: «فى خِضم الحرب، نسى البعض أن غزة واحدة من أقدم مدننا العربية، وأن جذورها تعود لأكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، وتدميرها يكاد يكون تدميرًا لحضارات العالم كلها، فهى تحتضن آثارًا مصرية قديمة وإغريقية ورومانية وبيزنطية وكنعانية وفينيقية وإسلامية ومملوكية وعثمانية، فجرى تدمير أكثر من مائتى معلم من أهم المعالم الأثرية النادرة على أيدى جحافل التتار الجُدد.