توافد المئات من الزوار على قاعة عرض كنوز الملك توت عنخ آمون لالتقاط الصور التذكارية مع القناع الذهبى الأسطورى، معبرين عن شعورهم بالفخر لوجود مثل هذه القطع النادرة فى مصر.. ويأتى هذا الاحتفال هذا العام فى ظروف مميزة، إذ تم افتتاح قاعة الملك توت عنخ آمون للزائرين اعتبارًا من أمس. وتستقبل قاعات الملك توت عنخ آمون آلاف الزوار المبهورين، إذ تضم أكثر من 5300 قطعة أثرية تعرض لأول مرة مجمعة أمام الجمهور، بينما تعرض حوالى 3000 قطعة أخرى لأول مرة منذ اكتشاف المقبرة، وتشمل الأجنة الخاصة ببنات الملك الفرعوني، الدروع، أدوات الزينة، والأوانى والمقتنيات الملكية الأخرى التى تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وفخامة الحياة اليومية للفراعنة. وتغطى قاعات الملك توت عنخ آمون مساحة تزيد على سبعة آلاف متر مربع، تبدأ بشاشات عرض تفاعلية تحكى تاريخ اكتشاف المقبرة فى وادى الملوك. ومن جانبه أكد د. عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، أن القاعة المصغرة المخصصة داخل قاعات الملك توت عنخ آمون كانت معدة فى الأصل لعرض مومياء الملك الشاب إلى جانب الأجنة الخاصة ببناته المدفونين معه. وأضاف أن القاعة تعرض حاليا أجنّة الطفلتين فقط، بينما يبقى مكان مومياء الملك فارغا بشكل مقصود، وذلك حفاظًا على سلامة المومياء وحمايتها من أى عوامل قد تؤثر على حالتها أو تتسبب فى تلفها، وتم تركها فى مكانها بالمقبرة وأن هذه الإجراءات جزء من الإجراءات الاحترازية الدقيقة التى تتبعها الحكومة لضمان الحفاظ على المومياء والقطع الأثرية المصاحبة لها. وأضاف أن جميع القطع الأثرية محفوظة داخل فاترينة زجاجية مصممة خصيصا لضمان الأمان الكامل، ووزنها يصل لأكثر من 5 أطنان حيث لا يمكن لأى زائر تجاوز هذه الحواجز، مؤكداً حرص المتحف على تقديم تجربة آمنة وثرية فى الوقت نفسه، تجمع بين التعليم والتفاعل مع التاريخ المصرى العريق.