شدّد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أن التفاوض بات الخيار الوحيد المتاح أمام لبنان في ظل الأوضاع الراهنة، مؤكدًا أن اللجوء للحوار يأتي بعد استنفاد أدوات الحرب التي لم تحقق نتائج حاسمة. وقال عون، خلال سلسلة لقاءات عقدها في القصر الجمهوري اليوم الإثنين، إن العمل السياسي يقوم على ثلاث ركائز: الدبلوماسية والاقتصاد والعسكرية، مشيرًا إلى أن جميع الحروب في العالم انتهت في نهاية المطاف على طاولة التفاوض، مضيفًا: "لا نتفاوض مع الأصدقاء، بل مع الخصوم من أجل حلول مستدامة". وفي تصريح لافت، أوضح الرئيس عون أنه لا يتعامل مع السياسة كحلبة صراع بل كرجل دولة يحمل همّ الوطن، قائلاً: "هناك من يرى لبنان ملكًا له، أما أنا فأرى نفسي في خدمة لبنان". وجاءت هذه التصريحات في أعقاب اجتماع عقده الرئيس اللبناني مع منسقة الأممالمتحدة في لبنان، جانين هينيس بلاسخارت، حيث ناقشا مستجدات الوضع في الجنوب اللبناني في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وسبل إعادة التهدئة. وأكدت المسؤولة الأممية أنها تطرقت خلال لقائها بالرئيس عون إلى خطوات تنفيذ القرار 1701، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى الحدود الجنوبية للبنان.