الكاتب والروائى أحمد مراد حرص على صياغة نص «سكريبت» حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير بمزيج بين السرد الأدبى والرمزية البصرية، ليحكى قصة مصر القديمة بأسلوب حديث لامس وجدان الحاضرين واستحضار أمجاد الأجداد فى صورة تليق بعظمة الحدث. وعن هذا الافتتاح الأسطورى، سرد مراد، كواليس كتابة نص الحفل قائلًا: «جاء النص بمثابة جسر يربط بين المشهد البصرى والمضمون التاريخي، ليمنح كل لحظة فى الحفل عمقًا ومعنى، وتكليفى بكتابة النص السردى لافتتاح المتحف المصرى الكبير، كانت لحظة خاصة جدًا فى حياتي، شعور ما يتوصفش، لما لقيت نفسى بكتب عن حضارة كنت دائمًا بأتأملها بانبهار، ودلوقتى بتتكلم بلسانى قدام العالم كله». وأضاف مراد: «رحلتى مع التاريخ المصرى بدأت من رواية أرض الإله، الرواية التى فتحت لى باب استكشاف حضارتنا العظيمة، وقادتنى لسنين من البحث والسفر بين المعابد والنقوش والأسرار، وأجمل ما فى متحفنا إن عند عتباته، الزوار بيتركوا خلافاتهم العقائدية والتاريخية والمذهبية والسياسية علشان يقدروا يشوفوا حضارة علمت العالم معنى الإنسانية، حضارة أثبتت أن الإنسان لما يسعى للفهم مش الفرض السيطرة يقدر يخلد نفسه بالفعل مش بالصراع البقاء مش للأقوى البقاء لمَن امتلك الحكمة والفن والجمال وقدر يصنع من القوة سلامًا حقيقيًا». وأخيرًا: «كان ليا الشرف أشارك العمل مع الفنانة الأسطورية شريهان اللى بصوتها منحت الحفل حضورًا استثنائيًا ما يتنسيش، واتشرفت بالتعاون مع أصدقائى وعشرة العمر، والمشاركة دى بالنسبة لى امتداد لرحلة حب طويلة مع تاريخ بلدى رحلة بدأت من رواية وانتهت عند لحظة عرفت فيها معنى الانتماء والفخر». ريم الزاهد