بريطانيا تخصص 5 ملايين استرليني لمساعدة ضحايا العنف في الفاشر بالسودان

أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، اليوم السبت الأول من نوفمبر، تقديم 5 ملايين إسترليني من التمويل العاجل لتوفير دعم منقذ للحياة للمتضررين من الأزمة الإنسانية في مدينة الفاشر بالسودان، مع التركيز بشكل خاص على الناجيات من العنف.
جاء الإعلان خلال كلمة ألقتها وزيرة الخارجية في مؤتمر حوار المنامة الحادي والعشرين الذي يُعقد حاليا في العاصمة البحرينية، حيث عبرت عن إدانتها الشديدة للأوضاع المأساوية في مدينة الفاشر، التي يحاصر فيها 260 ألف شخص، نصفهم من النساء والأطفال، في ظروف أشبه بالمجاعة، محاطين بالعنف ومنقطعين عن المساعدات الإنسانية.
اقرأ أيضًا| «القاهرة الإخبارية»: ضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته.. ثوابت مصرية
وفي كلمتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر: "في السودان الآن لا يوجد سوى البؤس... لفترة طالت، جرى تجاهل هذا الصراع المروع، بينما المعاناة ازدادت بكل بساطة".
وأضافت: "حيث أن مزيج القيادة والتعاون الدولي قد أفضى إلى إحراز تقدم بشأن غزة، فإنه يفشل حاليا في معالجة الأزمة الإنسانية والصراع المدمر في السودان".
وأعلنت الوزيرة البريطانية: "اليوم أعلن من الحكومة البريطانية تقديم مبلغ 5 ملايين إسترليني إضافي من الدعم الإنساني استجابة للعنف في مدينة الفاشر، هذا بالإضافة إلى مبلغ 120 مليون إسترليني قدمته المملكة المتحدة بالفعل هذه السنة للمساعدة في أنحاء السودان".
وأكدت كوبر أن "المملكة المتحدة في طليعة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن التسبب بمعاناة مدنيين أبرياء"، مشيرة إلى أن المساعدات البريطانية للسودان خلال العام الحالي بلغت 120 مليون إسترليني.
وتشمل المساعدات البريطانية توفير مساعدات غذائية وصحية منقذة للحياة، إلى جانب مساعدة المعرضين للعنف من خلال شركاء مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وصندوق المساعدات الإنسانية للسودان، واتحاد المساعدات النقدية المعني بالسودان.
يُذكر أن الصراع في السودان، الذي اندلع في أبريل 2023، بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع نزوح ملايين الأشخاص وتدهور حاد في الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق عديدة من البلاد.
اقرأ أيضًا| «الهجرة الدولية»: 62 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان خلال 4 أيام