لا شك أن ما حدث فى 13 أكتوبر الماضى بشرم الشيخ لم يكن يخطر على بال أحد، ففى الآونة الأخيرة فشلت أكثر مساعى الدول فى العالم لوقف الابادة الجماعية التى يقوم بها العدو الاسرائيلى فى فلسطينالمحتلة.. لقد مر عامان كانا الأسوأ فى تاريخ البشرية أبيد شعب أعزل بأكمله والعالم يقوم بدور المتفرج.. وحاول العدو بشتى الطرق وبمحاولات ضغط متنوعة على مصر لتقبل تهجير الفلسطينيين وبذلك يقضى على القضية بأكملها فلا يبقى مواطن فلسطينى فى ارضه بل تنتهى دولتهم للأبد.. واتهمت مصر بما ليس فيها رغم انها اكثر دولة مدت يدها لأهالى الارض المحتلة وفتحت معابرها برًا وجوًا لوصول المساعدات الانسانية اليهم وتكبد اهلها مجهود شبابها وبرغم ذلك لم تسلم من الشائعات التى روجها العدو ولوَّح بمحاربتها فلم تكثرت لتهديداته والأكثر من ذلك تم تقديم عرض على مصر بطريقة ملتفة احيانا وواضحة احيانا اخرى بإسقاط الديون الدولية علينا مقابل مساندة الدولة المحتلة.. كما تمت دعوة رئيسنا المحترم عدة مرات لزيارة امريكا واعتذر حتى جاء اليوم الذى حضر فيه رئيس امريكا وكل ممثلى العالم من رؤساء وملوك الى مصر ليجلسوا على طاولة المفاوضات لوقف نزيف الحرب وحقن الدماء ولنقف جميعا بكل عزة وفخر ونقول: هنا مصر ارض السلام... وتبقى كلمة حق وتحية يجب ان تقدم لكل من ساهم فى هذه الخطوة بداية من الرئيس السيسى الذى كان واجهة محترمة فى كل خطواته وبعد ذلك تأتى كتيبة التجهيزات من رجال المخابرات والجيش والشرطة هؤلاء الرجال الذين تمكنوا فى وقت قياسى من إعداد كل شىء على أكمل وجه فى وقت قياسى، بداية من تأمين طائرات خاصة وطرق وفنادق ونظافة وتأمين رؤساء أهم الدول ورؤساء الوزراء ورئيس أكبر دولة فى العالم.. كل هذا يحتاج إلى جهد وعمل وإنفاق لتجهيز اقامة بالمأكل والاستراحة وخدمة الضيافة وتأمين الأماكن، وكله الحمد لله تم بلا ازمات ولا تقصير لتظهر مصر امام العالم القوية الآمنة التى بهرت بأمنها رئيس أكبر دولة.