أكد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن النهوض بالصناعة مسألة حياة أو موت، وأن هناك تكليفا رئاسيا للحكومة بتحويل مصر إلى مركز صناعى إقليمى، ومركز إقليمى للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت، وقال إن مصر تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة فى مجال التصنيع، والبنية التحتية للنقل. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده الوزير للإعلان عن تنظيم «معرض ومؤتمر الصناعة والنقل.. معا لتحقيق التنمية المستدامة» الذى يعقد خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر القادم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. اقر أ أيضًا | كامل الوزير: أسعار مواد البناء بمصر لن تتأثر بالمشاركة في إعمار غزة وأضاف أن الحكومة، خاصة المجموعة الاقتصادية تعمل فى هذا الإطار، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بأهمية الاستفادة من موقع مصر الجغرافى الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط ووجود أهم ممر ملاحى عالمى فيها وهو قناةالسويس وبهدف أن تكون مصر بالموقع الطبيعى لها كمحرك للتجارة العالمية للوصول للهدف الرئيسى وهو تحويل مصر إلى مركز اقليمى للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت قامت وزارة النقل بتنفيذ عدد 7 ممرات لوجيستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج الصناعى والزراعى والتعدينى والخدمى بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وآمنة مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية المتكاملة وهذه الممرات هى العريش - طابا، والسخنة - الإسكندرية، وسفاجا - قنا - أبو طرطور، والقاهرة - الإسكندرية، وطنطا - المنصورة - دمياط، وجرجوب - السلوم، والقاهرة - أسوان - ابو سمبل. وأوضح الوزير أنه فى إطار سعى مصر لتعزيز موقعها كمحور عالمى لحركة التجارة والنقل فإنه يتم العمل على ربط الممرات اللوجيستية الوطنية بالممرات الإقليمية والدولية الكبرى، بما يعزز دور مصر كمركز ترانزيت عالمى، يربط بين أهم مراكز الإنتاج والاستهلاك على مستوى العالم، وتتمثل أبرز أوجه هذا الربط فى التكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية: حيث يبدأ الممر من فوجو الصينية ويمر عبر فيتنام وأندونسيا وبنجلاديش والهند وسيريلانكا وجزر المالديف وشرق إفريقيا على طول الساحل الإفريقى إلى البحر الأحمر وعبر قناةالسويس إلى البحر المتوسط، وتشكل مصر نقطة التقاء رئيسية فى هذه المبادرة من خلال محور قناةالسويس والمنطقة الاقتصادية التابعة لها، التى تحتضن مشروعات صناعية ولوجيستية كبرى بمشاركة شركات صينية، ما يُعزز الربط السككى والنقل البرى مع دول الجوار العربى والإفريقى وفرص دمج الممرات الصينية العابرة للقارات عبر الأراضى المصرية، كما أن هناك الاندماج فى السوق الإفريقية من خلال الربط مع ممرات إفريقيا الداخلية، حيث تعمل مصر على تعزيز ممرات الربط مع دول حوض النيل والقرن الإفريقى، من خلال عدة مشروعات مثل محور القاهرة - كيب تاون، وطريق مصر - تشاد، ومشروعات النقل النهرى للربط عبر السودان من خلال ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط عبر نهر النيل (VIC - MID) ومنها إلى أسواق شرق ووسط إفريقيا، وممر الهند - الخليج - أوروبا (IMEC) للربط بين دول الهند والإمارات والسعودية والأردن وأوروبا وسيكون له مساران، الممر الشرقى (الهند - الخليج العربى) والممر الشمالى (الخليج العربى - أوروبا) ، وبالانتهاء من تنفيذ الثلاث ممرات اللوجيستية (طابا / العريش - السخنة / الإسكندرية - سفاجا / قنا / الإسكندرية) يمكن أن تكون مصر جزءا من الممر الاقتصادى (الهند / الخليج / أوروبا). من ناحية أخرى، أكد الفريق كامل الوزير أن مصر لا تنظر إلى مسألة إعادة إعمار غزة من ناحية التجارة والاستفادة، بل تنظر لها باعتبارها مساعدة لأشقائنا الفلسطينيين للعودة إلى حياتهم الطبيعية، مضيفا: سنساعدهم بالمواد والخامات والتصميمات. وأضاف أن ذلك لن يتسبب فى ارتفاع أسعار مواد البناء بالسوق المحلية، خاصة أنه يوجد بمصر خطوط انتاج أسمنت كانت متوقفة، وبدأت فى العمل، وانتاجها يكفى لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير أيضا، كما أنه يوجد بمصر وفرة فى انتاج حديد التسليح، حيث يتم انتاج نحو 9 ملايين طن سنويا، بينما احتياجات السوق المحلية نحو 7 ملايين طن.