شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والتي تُعقد في القاهرة خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر 2025. حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بالإضافة إلى الحضور الفعلي للدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور صالح مهدي مطلب حسناوي، رئيس الدورة ال72 للجنة الإقليمية، إلى جانب وزراء الصحة من الدول الأعضاء، وعدد من الشركاء الدوليين والخبراء في المجال الصحي. اقرأ أيضا| انطلاق فاعليات اليوم العالمي لغسيل الايدي بمدارس شمال سيناء وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور خالد عبد الغفار عن فخر مصر باستضافة أعمال هذه الدورة، التي تأتي في مرحلة حاسمة لقطاع الصحة في الإقليم والعالم أجمع، مشيدًا بالقيادة الحكيمة للدكتورة حنان بلخي، وبمحتوى التقرير السنوي الشامل (2024-2025)، الذي استعرض أبرز التحديات والإنجازات في إقليم شرق المتوسط. وأشار الوزير إلى أن أولويات منظمة الصحة العالمية تشمل ضمان الوصول العادل إلى المنتجات الطبية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، وتسريع الجهود لمكافحة تعاطي المواد المخدرة، مؤكدًا أن هذه الأولويات تتوافق تمامًا مع الأجندة الصحية الوطنية لجمهورية مصر العربية. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية، والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، يظل ركيزة أساسية لتحويل هذه الأولويات إلى إنجازات ملموسة، من خلال تطوير النظم الصحية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات، وتعزيز القدرة على الصمود أمام التحديات. كما استعرض الدكتور خالد عبد الغفار أبرز الإنجازات الصحية التي حققتها مصر مؤخرًا، مشيرًا إلى التقدم الكبير نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. ومن أبرز هذه الإنجازات: توسيع نموذج طب الأسرة وتنسيق مسارات الإحالة بين مستويات الرعاية المختلفة. تحسين الوصول إلى التشخيص والعلاج، مع الاستثمار في إنشاء مدن طبية عالمية المستوى تقدم أعلى معايير الرعاية الصحية. حصول هيئة الدواء المصرية على المستوى الثالث من نضج منظمة الصحة العالمية، لتصبح مرجعًا إقليميًا في مجالي الجودة والسلامة. التعاون المستمر مع المنظمة لوضع الاستراتيجية الوطنية لإنتاج اللقاحات وتعزيز التصنيع المحلي، بهدف تحقيق الاعتماد الذاتي الإقليمي. كما أوضح الوزير أن مبادرات "100 مليون صحة" شكلت نموذجًا رائدًا في الفحص المبكر والعلاج، حيث وصلت خدماتها إلى أكثر من 90 مليون مواطن، تغطي مختلف المراحل العمرية والأمراض المزمنة والمعدية. ومن الإنجازات البارزة: الحصول على شهادة المستوى الذهبي في طريق القضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي". إعلان مصر خالية من شلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية، والملاريا. تحقيق أهداف السيطرة على التهاب الكبد «بي» الخاصة بإقليم شرق المتوسط. وأكد استمرار البرنامج الموسع للتحصين في تحقيق نسب تغطية تفوق 97%، مع تنفيذ استراتيجيات مبتكرة للوصول إلى الأطفال غير المطعمين، تماشيًا مع الورقة الفنية المقدمة في الدورة بعنوان «الأطفال بدون جرعات: معالجة عدم الإنصاف في التحصين الروتيني».