ما قاله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الكنيست يتناقض تمامًا مع ما قاله فى قمة شرم الشيخ، وما قرر تنفيذه مع أوكرانيا يتنافى مع دعوى السلام!. أمام الكنيست قال ترامب إنه منح كيان الاحتلال أسلحة أمريكية، هى الأحدث فى العالم، لم تتوافر لأى دولة أخرى ولم تستخدم فى أى مكان، وأشاد باستخدام الكيان لهذه الأسلحة بشكل جيد، هو الذى جعل الكيان قويًا وحقق بالقوة السلام!. وأضاف ترامب أن كيان الاحتلال سيظل قويًا وعاصمته القدس، وظل يؤكد على قوة علاقات أمريكا مع الكيان!. ما قاله ترامب أمام الكنيست كان اعترافًا صريحًا بدعم أمريكا للكيان بأحدث الأسلحة لاستخدامها فى حرب غزة، والإشادة بالاستخدام الجيد، هى إشادة بجرائم الحرب التى ارتكبها كيان الاحتلال فى غزة، والتى اهتز لها الضمير العالمى ورفضتها كل شعوب العالم. ما قاله ترامب كان قبل توجهه الى مدينة شرم الشيخ، أو بالأصح مدينة السلام، لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب فى غزة، ذلك الاتفاق الذى قال إنه ظل يعمل لإقراره، وقدم الشكر لكل من قدم المساعدة!. ترامب قال أيضًا إن حرب غزة، كان من الممكن أن تتسبب فى اندلاع حرب عالمية ثالثة، وهو ما لا يريده، حيث إنه يريد أن يعم السلام ربوع العالم، ولهذا سيرسل ترامب صواريخ توماهوك لأوكرانيا دعمًا لها فى حربها ضد روسيا، فما سيفعله مع أوكرانيا لن يشعل حربًا عالمية ثالثة!. العالم كله شاهد وسمع ترامب وأصيب بالحيرة. شكرًا لك مصر على كل ما فعلته من أجل وقف الحرب فى غزة، ومجيء قادة العالم إلى مدينة السلام، ليس إلا تأكيدًا بأنهم يعلمون من وراء الإنجاز الذى تحقق، واعتراف بالدور المصرى ومكانة وريادة مصر. ويبقى أن يلتزم الكيان بوقف الحرب.