تتحول أنظار العالم إلى مصر التي احتضنت قمة شرم الشيخ للسلام، في حدث تتجاوز أهميته البعد السياسي ليشكل منعطفًا اقتصاديًا بارزًا لمصر والمنطقة بأكملها، فبينما تتسارع المتغيرات الإقليمية والعالمية، تأتي القمة لتجدد الثقة في الاقتصاد المصري وقدرته على جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في منطقة سيناء التي باتت على أعتاب تحول اقتصادي شامل. وأكد خبراء الاقتصاد أن هذه القمة تمثل رسالة طمأنة للأسواق الدولية بأن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو الاستقرار، كما تفتح الباب أمام شراكات اقتصادية جديدة يمكن أن تعيد رسم خريطة التنمية في الشرق الأوسط، وتعيد إلى سيناء مكانتها كمحور استراتيجي يجمع بين الأمن والنمو والفرص الاستثمارية الواعدة. اقرأ أيضا | الرئيس السيسي: نسعى لشرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار والإرهاب القمة بوابة جديدة لمرحلة من النمو الاقتصادي الشامل في هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سمير الخبير الاقتصادي، أن قمة شرم الشيخ للسلام تتيح فرصة استراتيجية لإعادة تموضع سيناء على خريطة التنمية، من خلال تسريع تطوير البنية التحتية في المنطقة، سواء في الطرق أو الموانئ أو المناطق اللوجستية، بما يعزز من تنافسيتها كمركز جذب استثماري جديد في الشرق الأوسط. وأضاف سمير في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم" أن القمة تعد بوابة جديدة لمرحلة من النمو الاقتصادي الشامل، حيث تفتح المجال أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في مشروعات الطاقة والسياحة والصناعة والزراعة، كما تسهم في تنشيط التجارة الإقليمية بين مصر ودول الجوار، وتعزز مكانة القاهرة كمحور يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. اقرأ أيضا | الرئيس السيسي: نأمل أن تكون «قمة شرم الشيخ» نقطة تحول لمرحلة جديدة من السلام الحقيقي دفعة قوية لثقة المستثمرين في السوق المصري ومن جانبه، أوضح الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل دفعة قوية لثقة المستثمرين في السوق المصري، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لحدث بهذا الحجم الدولي في توقيت اقتصادي حساس يؤكد مرونتها وقدرتها على امتصاص الصدمات ومواصلة النمو رغم التقلبات العالمية. وأشار الإدريسي إلى أن الاهتمام الدولي بسيناء بعد القمة سيخلق فرصًا ضخمة للاستثمار في المناطق الصناعية والسياحية والخدمية، كما سيدفع الدولة لتكثيف جهودها في دعم التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة، بما يسهم في تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي في آن واحد. اقرأ أيضا | تنسيقية شباب الأحزاب: قمة شرم الشيخ للسلام تطوي صفحة معاناة غزة تعزز ثقة المؤسسات الدولية في الاستقرار المالي والاقتصادي للدولة كما أكد الدكتور أحمد معطي الخبير الاقتصادي وأسواق المال، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل فرصة لتوقيع شراكات اقتصادية كبرى بين الدول المشاركة، لاسيما في مجالات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار، متوقعًا أن تلعب الشركات المصرية دورًا محوريًا في مشروعات إعادة الإعمار في غزة بفضل خبراتها السابقة وسمعتها القوية في الأسواق الإقليمية. ويأتي انعقاد القمة في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية المصرية ورفع مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني لمصر إلى "B" بعد أن كان "B-"، وهو ما يعزز ثقة المؤسسات الدولية في الاستقرار المالي والاقتصادي للدولة. اقرأ أيضا | بريطانيا توجه رسالة شكر إلى مصر بعد قمة شرم الشيخ للسلام