بعيدًا عن مواجهة اليوم بين المنتخب الوطنى الأول ونظيره غينيا بيساو فى الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، فإن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتصنيف الذى سيتواجد به المنتخب فى قرعة المونديال المقررة إقامتها فى ديسمبر القادم. يتواجد المنتخب حاليًا فى التصنيف الثالث من خلال احتلاله المركز الخامس والثلاثين عالميًا، وتبقى هناك فرصة للتواجد فى التصنيف الثانى الذى يحتاج أن يحتل منتخبنا المركز الرابع والعشرين عالميًا على الأقل فى تصنيف شهر نوفمبر حتى نرتقى للتصنيف الثانى. سيتم الإعلان عن تصنيف شهر أكتوبر يوم 23 من الشهر الجارى، ليتبقى تصنيف نوفمبر الحاسم قبل قرعة المونديال المقررة إقامته فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاشتراك مع كندا والمكسيك، والذى سيضم لأول مرة 48 منتخبًا وسيكون نظام التأهل به مختلفًا عن غيره. من المقرر أن يخوض المنتخب وديتين فى شهر نوفمبر، ومن المهم والضرورى أن يكون المنتخبان المقرر مواجهتهما من أصحاب القوى التى لا يستهان بها فى أى قارة، خاصة أن هذا الأمر يتم اللجوء إليه فى حساب النقاط التى يُحسب على إثرها المراكز ومن ثم التصنيف. وتكمن أهمية التواجد فى التصنيف الثانى، هى تحسين المستوى التنافسى لصالح منتخبنا فى القرعة المونديالية المرتقبة، فهناك منتخبات عالمية تتواجد حاليًا فى التصنيف الثانى مثل منتخب ألمانيا على سبيل المثال، لذا، فالتواجد فى التصنيف الثالث سيصعب المهمة أكثر ويجعل المنتخب الوطنى فى احتمالية الاصطدام بمنتخبين من العيار الثقيل. قد يرى البعض أن المونديال مازال أمامه وقت طويل حتى ينطلق، إلا أن الأمر لا يُحتسب هكذا فى عالم كرة القدم، خاصة أن كأس العالم هى أهم البطولات التى يتمنى أى لاعب المشاركة بها على مر الأجيال.. بالطبع ستكون هناك نظرة مهمة وتنسيق منتظر بين اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة مع حسام حسن بالإضافة للتنسيق مع الأندية بالإضافة لرابطة الأندية المنوط بها تنظيم بطولة الدورى الممتاز والتى يجب أن تنتهى قبل يونيو القادم، والتنسيق هنا سيرتبط بارتباطات الأندية المحلية وحتى القارية، خاصة أن الأندية الأبرز فى إمداد المنتخب وهى الأهلى والزمالك وبيراميدز مرتبطة بالمشاركة فى دورى أبطال إفريقيا والكونفيدرالية.. وبالطبع سيطلب حسام حسن مزيدًا من الوقت ليُحضر اللاعبين للبطولة العالمية بأكبر قدر ممكن من الوديات، كما أن بطولة الأمم الإفريقية فى ديسمبر القادم سيكون لها دور كبير، سواء فى مستقبله مع المنتخب أو فى رؤية الشكل الفنى للمنتخب فى أقوى احتكاك للفريق القومى قبل الحدث العالمى.. وستكون هناك صعوبة فى عدم تواجد تجمع رسمى للمنتخب بعد بطولة الأمم سوى فى مارس القادم، مما يستلزم التنسيق والتنظيم بين جميع الأسماء السابقة حتى لا يتكرر الأمر المعتاد مع كل إخفاق.. وفى سياق مختلف، عاد اللاعبون المحترفون لأنديتهم فور انتهاء احتفالية التأهل للمونديال بالأمس، وبات كل لاعب أمام تحدياته المستقبلية مع ناديه، ولعل أبرزهم محمد صلاح مع ليفربول، سواء فى الدورى الإنجليزى الممتاز أو دورى أبطال أوروبا.