تعد المعديات النيلية وسيلة حيوية للتنقل فى العديد من قرى ومراكز محافظة المنوفية، حيث تساهم فى ربط القرى والمراكز ببعضها البعض وتسهيل الوصول إلى المناطق الخدمية ورغم ذلك فإن السلامة فى تشغيل هذه المعديات تواجه تحديات كبيرة ومن ثم تم التوجيه بضرورة الفحص الدورى لتلك المعديات والتأكد من التراخيص الخاصة بها، ومراقبة الالتزام بالمعايير الفنية والأمنية بها للحد من المخاطر.. وقامت لجنة بالمرور على جميع المعديات الأهلية والتحقق من حصولها على التراخيص ومطابقتها للمواصفات. اقرأ أيضًا | غلق وتشميع معدية بدون ترخيص بالبحيرة تضمن ذلك الإجراء 31 معدية على مستوى المحافظة وتم التوصية بتلافى الملاحظات التى أسفرت عنها جهود تلك اللجنة والتنسيق مع شرطة المسطحات واتخاذ إجراءات إيقاف أو تشميع للمعديات المخالفة حتى تُستوفى الشروط والمواصفات اللازمة، وفى ذات السياق تقوم شرطة المسطحات المائية بشن حملات دورية لمراجعة صلاحية المعديات والتحقيق فى المخالفات وإصدار محاضر للمعديات التى لا تفى بالاشتراطات. جدير بالذكر أن المحافظ وجّه مؤخرًا بتكثيف الحملات الرقابية على المعديات، وحظر استخدامها لنقل سيارات الأجرة لضمان سلامة المواطنين ومن المعديات المعروفة بأنها من بين المعديات المعرضة للخطر أو التى صدرت بحقها قرارات إيقاف أو تشميع معدية قرية الأخماس التابعة لمركز السادات والتى تربطها بقرى مركز منوف وصدر قرار بتشميعها، بالإضافة لمعدية قرية «جزى» التابعة لمركز منوف والتى تربط بين «جزى» وقرى السادات، ومعدية «أبو عوالى» مركز أشمون التى يمر عليها أعداد كبيرة من المواطنين يوميًا بين ضفتى نهر النيل لربطها بين المنوفية والجيزة، وقد أشير إلى عدم التزامها بالمعايير الفنية المطلوبة.. فضلًا عن الحمولة الزائدة وكثير من المعديات تعمل بأوزان تفوق طاقتها التصميمية حيث تحمل مركبات أو معدات ثقيلة إضافية مما يضع ضغطًا إضافيًا على الهيكل والربط والتوازن. فضلًا عن غياب التراخيص أو تشغيل بدون تراخيص والانخراط فى الاستخدام اليومى رغم المخالفات، فضلًا عن العيوب الإنشائية والتآكل فى أجزاء المعديات وضعف الدعائم أو الربط أو تلف فى الهيكل المعدنى بسبب التعرض المستمر للمياه والتآكل وعدم وجود وسائل السلامة الكافية كعدم توفر الحواجز الفاصلة المناسبة على جانبى المعدية أو عدم كفاية العدد أو جودة سترات النجاة أو نقص فى وسائل الطوارئ بالإضافة لإهمال الصيانة الدورية من تأخر أو تجاهل عمليات الصيانة الدورية اللازمة من الهيكل والغاطس والمحركات وربط الكابلات، مما يُضعف الأداء الآمن مع مرور الزمن. ومن الملاحظات إدارة التشغيل من قبل بعض السائقين غير المرخصين أو غير المدربين والتنقل فى أوقات سوء الأحوال الجوية أو الليل دون مراقبة كافية وسوء تنظيم الدخول والخروج من المعدية.. وضعف الالتزام بالإيقاف عند المخالفة فى بعض الحالات. من جهته، أكد المحاسب ياسر سالم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبين الكوم أنه فى إطار الاستعدادات لاستقبال موسم الشتاء وحرصًا على السلامة العامة للمواطنين تم التفتيش على معديات الركاب بنطاق الوحدة المحلية للتأكد من صلاحية التراخيص ووجود مهمات وطفايات الحريق بالمعديات كإجراء احترازى حرصًا على سلامة المواطنين والاستخدام الأمثل للمعديات النيلية.