حذّر عالم فضاء بارز، من أن الجسم الفضائي الذي يقترب من الأرض، والمعروف باسم 3I/ATLAS، قد لا يكون مجرد مذنب طبيعي، بل ربما يمثل "حصان طروادة" يخفي تقنية فضائية متقدمة. احتمالية منشأ غير طبيعي البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد، والذي يراقب الجسم منذ اكتشافه في يوليو، صرّح أن هناك احتمالًا بنسبة 30 إلى 40% أن يكون 3I/ATLAS ذا منشأ غير طبيعي. وأشار إلى أن تقييمه قد يتغير مع وصول بيانات جديدة خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب الجسم من الأرض لمسافة 167 ميلًا في ديسمبر، وملاحظات مرتقبة من مركبة فضائية متجهة إلى كوكب المشتري. صور مثيرة من المريخ والتقط مسبار "بيرسيفيرنس" التابع لوكالة ناسا صورًا للجسم أثناء مروره بالقرب من المريخ، حيث ظهر بشكل أسطواني ضخم، مما أثار تكهنات جديدة حول احتمال كونه مركبة فضائية، كما تداول هواة الفلك صورًا محسّنة تُظهر توهّجًا أخضر غريبًا حول الجسم. خلاف علمي حول الشكل والتركيب ورغم أن لوب أرجع الشكل الأسطواني إلى تأثيرات كاميرا المسبار، إلا أن عالم الأبحاث المتقاعد الدكتور هوراس درو من أستراليا أشار إلى أن التوهّج الأخضر قد يكون نتيجة تغليف الجسم بمادة النيكل، وهو أسلوب يُستخدم في تقنيات الفضاء الأرضية. وأضاف أن فلكيًا هاويًا على الأرض التقط صورة مماثلة للجسم، مما يعزز فرضية الشكل الأسطواني الحقيقي. انبعاثات النيكل والسيانيد تثير الشكوك وأظهرت دراسة حديثة من تشيلي أن الجسم يطلق النيكل بمعدل 5 غرامات في الثانية والسيانيد بمعدل 20 جرامًا في الثانية، وهي معدلات غير معتادة في المذنّبات الطبيعية. كما كشفت التلسكوبات عن انبعاث النيكل دون الحديد، وهو أمر نادر في الأجسام الفضائية الطبيعية، لكنه شائع في عمليات التصنيع الصناعي للنيكل. هل يحمل 3I/ATLAS توقيعًا صناعيًا؟ وأشار لوب إلى أن هذه الانبعاثات قد تكون دليلًا على أصل صناعي للجسم، خاصة أن عملية إنتاج النيكل عبر قناة "نيكل كاربونيل" تُستخدم في المصانع، لكنها نادرة جدًا في الطبيعة.