تواصل وزارة النقل تنفيذ مشروع استكمال وتطوير ميناء السخنة بخطى متسارعة، في إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير جميع الموانئ المصرية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت. ويُعد ميناء السخنة أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجستي السخنة–الدخيلة، الذي يهدف إلى الربط الكامل بين البحرين الأحمر والمتوسط من خلال محور السخنة – الإسكندرية اللوجستي المتكامل للحاويات، ويشمل عدة مراحل استراتيجية، من أبرزها إنشاء محطة الحاويات «هاتشيسون» التي تم الانتهاء من أعمالها التحتية بالكامل، فيما تتقدم أعمال البنية الفوقية بوتيرة سريعة، بما يعكس حجم الإنجاز الميداني على أرض الواقع. اقرأ أيضًا.. مع بدء التشغيل التجريبي لمونوريل 6 أكتوبر.. مصدر يكشف موعد فتح أبوابه للركاب ويغطي الميناء مساحة تبلغ 29 كيلومترًا مربعًا، ويتضمن إنشاء خمسة أحواض جديدة، وأرصفة بحرية تمتد لمسافة طويلة وبعمق كبير، إلى جانب إنشاء ساحات تداول ضخمة ومناطق لوجستية متكاملة وشبكات داخلية من الطرق والسكك الحديدية المتصلة مباشرة بالقطار الكهربائي السريع. وتعمل الحكومة حاليً على تحويل ميناء السخنة إلى ميناء محوري عالمي بما يعزز مكانة مصر على خريطة النقل البحري الدولي، ويرفع حصتها من سوق تجارة الترانزيت العالمية، حيث يجري تنفيذ مشروع متكامل للبنية الفوقية وتشغيل محطة حاويات حديثة وفقًا للمخطط الشامل لتطوير الميناء، ليصبح الأكبر على البحر الأحمر، ومواكبًا لأحدث النماذج العالمية في تصميم الموانئ وتشغيلها بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية. ويأتي التعاون مع أكبر التحالفات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات ضمن خطة وزارة النقل لتكوين شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات الدولية، بهدف جذب أكبر عدد من السفن العالمية، ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ، وتوسيع نشاط تجارة الترانزيت، دعمًا لرؤية الدولة في تحويل مصر إلى مركز لوجستي محوري في المنطقة. كما يؤكد هذا المشروع العملاق الدور الحيوي الذي تلعبه الموانئ المصرية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية مصر في سلاسل الإمداد العالمية.