أجريت مؤخرا اختبارا ناجحا لنسخة تطلق من الأرض من السلاح الذكي المعروف باسم «StormBreaker»، الذي طور سابقا للاستخدام الجوي. حيث تم تنفيذ التجربة في ميدان اختبارات بالصحراء، واعتمدت على مكونات متاحة تجاريا لتسريع عملية التطوير. وأكدت شركة Raytheon ، أن تحويل النسخة الجوية إلى منصة أرضية استغرق نحو 50 يوما فقط ، يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في توسيع قدرات التسليح الدقيقة المُوجّهة من الأرض، خصوصا في بيئات مواجهة التشويش على أنظمة الملاحة، وذلك كما جاء من «thedefensepost». رايثيون تُجري اختبارات على النسخة الأرضية من السلاح الذكي «ستورم بريكر» أكملت شركة Raytheon اختبارا لنسخة تطلق من الأرض من القنابل المجنحة «StormBreaker»، والتي كانت حتى الآن تستخدم فقط في الإطلاق الجوي، تم تنفيذ الاختبار في ميدان اختبار خاص في صحراء موهافي باستخدام محرك صاروخي تجاري متوفر في الأسواق (COTS)، خلال الاختبارات التي جرت في الربيع، حققت النسخة الأرضية أهدافا مهمة من ضمنها الوصول إلى ارتفاع يقارب 20,000 قدم (حوالي 6,096 متر). أوضحت الشركة، أن تطوير هذه النسخة استغرق فقط 50 يوما، منذ الفكرة وحتى أول رحلة اختبار، وقال سام دينكي، رئيس قسم أنظمة الدفاع الجوي والفضائي في Raytheon: إن الصراعات العالمية الأخيرة أكدت الحاجة إلى سلاح ذكي يطلق من الأرض ويتمتع بدقة في الضرب، حتى في مناطق تواجه تشويشًا على أنظمة GPS. اقرأ أيضا :الرادار والليزر.. الأسلحة الذكية تحسم مستقبل الدفاع والأمن بالعالم وصف «StormBreaker» وصف «StormBreaker» بأنه سلاح قابل للتكوين بحيث يمكن تعديله وفق متطلبات المهمة، واستخدام مكوناته الأساسية من النسخة الجوية مكّنه من الانتقال من الفكرة إلى اختبار الطيران في أقل من شهرين. النسخة الأرضية صُممت للتعامل مع نفس نوع الأهداف التي تستهدفها النسخة الجوية، مع تمكين مدى أكبر وقدرات هجومية موسعة. ومن المقرر إجراء اختبارات إضافية طوال عام 2025. اقرأ أيضا :الذكاء الاصطناعي وتطوير الأسلحة الذكية.. فرص وتحديات خصائص «StormBreaker» ال GBU‐53/B StormBreaker، والمعروفة أيضًا باسم Small Diameter Bomb Increment II، تُعد من الأسلحة الذكية المتصلة بالشبكات والتي تستطيع استهداف كل من الأهداف المتحركة والثابتة، سواء في الطقس العادي أو العاصف، وعلى اليابسة أو في البحر. والنسخة الجوية من هذا السلاح دخلت الخدمة فعليًا مع طائرات F‐15E وF/A‐18E/F Super Hornet، ويجري حاليًا دمجها في طرازات F‐35A/B/C. ويبلغ وزن السلاح حوالي 91 كجم (حوالي 200 رطل)، ويمكنه الانزلاق (glide) لمسافة تصل إلى نحو 45 ميلًا (حوالي 72 كيلومتر) للوصول إلى الهدف، مع توجيه يعتمد على GPS/نظام القِياس بالقصور الذاتي، ويدعم تغيير الهدف بعد الإطلاق. كما أن له قاذات بحث متعددة الأوضاع (tri‐mode seeker) تدمج الأشعة تحت الحمراء، والرادار بالموجات الميليمترية، والتوجيه بالليزر شبه النشط، مما يُمكّنه من التصويب في ظروف مناخية معاكِسة مثل الضباب والدخان. كما أن من مزايا هذا السلاح قدرته على تحويل التحكم أثناء الرحلة أي أنه يمكن لمنصة إطلاق أن تُسَلّم توجيهه إلى منصة أخرى أثناء الرحلة ضمن شبكة القتال المشتركة (JADC2).