بالرغم أن المحافظة تعيش فترة ذهبية فى رواج السياحة الداخلية من رحلات اليوم الواحد، ولكن السياحة العالمية تعد أحد ركائز النشاط الاقتصادى لبورسعيد على مدى تاريخها لذلك يبذل المسؤولون بالمحافظة جهودا كبيرة لاستعادة هذا النشاط الهام من خلال توفير منتجات سياحية تشكل عوامل جذب للسياحة الخارجية للمحافظة. وقال اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد «دائما شكلت السياحة مع النشاط المينائى أهم ركيزتين فى حركة التنمية ببورسعيد على مدى سنوات طويلة حتى اضيفت لها بعد ذلك أنشطة التجارة بالمنطقة الحرة ثم النهضة الصناعية الكبيرة والنشاط الزراعي.. وطالما ظل ميناء بورسعيد احد المحطات الرئيسية فى رحلات سفن الركاب التى تجوب موانئ البحر المتوسط فى الموسم الصيفى وبشكل غير معتاد غابت الرحلات هذا العام، مما شكل تحدى كبير أمامنا لاستعادة هذا النشاط المهم بتوفير البيئة السياحية الجاذبة للسياحة العالمية». وتابع قائلا: «لدينا العديد من المواقع التاريخية التى يعرفها العالم وهى محل اهتمام من زوار المدينة الأجانب مثل منطقة تمثال ديليسبس على مدخل القناة والممشى السياحى الملحق بها.. ومع تطوير الممشى السياحى على طول شارع الميناء على أعلى مستوى من الجمال بقى فى داخل هذه المنطقة مبنى اثرى فريد فى العالم وهو فنار بورسعيد الذى يعد أقدم فنار خرسانة فى العالم، وتم ازالة أسباب عدم استغلاله سياحيا خاصة وهو يمتلك مشهد ساحر باطلاله على التقاء القناة بالبحر المتوسط ووقوعه فى آخر نقطة بقارة أفريقيا يطل منها عبر القناة على اول نقطة لقارة اسيا على الجانب الشرقى من القناة». وتقرر تنفيذ مشروع متكامل لتطوير منطقة الفنار ليتم افتتاحه سياحيا فى الموسم الصيفى القادم وعلى بعد أمتار قليلة منه يقع مبنى القبة أو المبنى التاريخى والرمز العالمى لقناة السويس وهذا المبنى تقرر تحويله لمتحف عالمى يحكى تاريخ قناة السويس وكل ما شهدته المنطقة من أحداث على مر تاريخها والمقتنيات النادرة الخاصة بالقناة. ونأمل أن يتم افتتاحه ايضاً فى الموسم الصيفى القادم وهناك دراسة لاستغلال البيت الإيطالى للنرويج السياحى للمحافظة وهو مبنى أثرى تاريخى مجاور للقناة ويواكب هذه المشروعات تنفيذ اكبر مشروع لتطوير شاطئ المحافظة بالكامل والكورنيش المطل عليه وهذه المواقع السياحية إلى جانب مواقع أخرى بمدينتى بورسعيد وبورفؤاد مع برنامج ترويج لها على مستوى العالم ستعيد اجتذاب رحلات السياحة الخارجية لبورسعيد مرة أخرى ومن خلالها يمكن للسائحين الأجانب أن يمضوا عدة أيام فى زيارة المدينة بدلا مما كان يجرى حتى العام الماضى من نزول السائحين من السفر بالميناء وتستقل أتوبيسات السياحة لعمل رحلات لمعالم القاهرة والآثار الموجودة بها ثم العودة مرة أخرى للسفن بالميناء والمغادرة.