طهران-نيويورك- وكالات الأنباء: بحث البرلمان الإيرانى اليوم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووى ردًا على تنفيذ العقوبات على طهران والتى طالب وزير الخارجية عباس عراقجى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمنع تفعيلها. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن البرلمان عقد جلسة مغلقة بطلب عدد من النواب لمناقشة القضايا الداخلية وفى مقدمتها عودة العقوبات الأممية. وأشار موقع «نور نيوز» إلى أن ثمة تقارير غير مؤكدة تشير إلى بحث البرلمان مسألة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووى، مشددًا على أن بلاده غير ملزمة بتنفيذ تلك القرارات. وحذر رئيس البرلمان الإيرانى من أن» أى إجراء يتخذ ضد إيران استنادًا إلى تلك القرارات سيقابل برد صارم». وأضاف أن الدول الغربية «اشترطت التفاوض مع واشنطن، والسماح لمفتشى الوكالة الدولية بدخول المنشآت النووية الإيرانية، مقابل تمديد آلية الزناد».وقال قاليباف، من دون الخوض فى التفاصيل، «نعلن أنه إذا أرادت أى دولة اتخاذ إجراء ضد إيران بناء على هذه القرارات غير القانونية، فإنها ستواجه رد فعل حازم من إيران، وستواجه الدول الأوروبية الثلاث التى بادرت بهذا الإجراء غير القانونى رد فعل منًا أيضا». فى الوقت نفسه، سجَّل الريال الإيرانى،أمس، هبوطًا إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار الأمريكى، بعد إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة. ووصل سعر العملة المحلية الإيرانية إلى نحو 1.12 مليون ريال مقابل الدولار، وفق موقعى «بونباست» و»آلان تشاند»، بعد أن تجاوز مليون ريال بقليل قبل نحو شهر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. فى المقابل، قالت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى كايا كالاس، أمس، إن عودة العقوبات الشاملة على البرنامج النووى الإيرانى يجب ألا تكون نهاية الدبلوماسية مع إيران. وأضافت، فى بيانٍ: «فى حين أن الاتحاد الأوروبى سيتبع خطى الأممالمتحدة فى إعادة فرض العقوبات، فإن التوصل إلى حل مستدام للقضية النووية الإيرانية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات»، بحسب وكالة «رويترز». وكانت عقوبات الأممالمتحدة على إيران قد أُعيد تفعيلها، أمس، بعد انقضاء مهلة «آلية الزناد» التى أطلقتها باريس ولندن وبرلين فى نهاية أغسطس الماضى، بسبب ما تم وصفه بعدم وفاء طهران بالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووى، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس». وعقب موافقة مجلس الأمن الدولى وفشل روسيا والصين، فى تمديد المهلة النهائية، دخلت عقوبات قاسية، تراوحت بين حظر الأسلحة وتدابير اقتصادية، حيّز التنفيذ تلقائيًا الساعة الثامنة مساء أول أمس السبت بتوقيت نيويورك، الثانية صباح أمس الأحد بتوقيت القاهرة، وذلك بعد عشر سنوات من رفعها.