كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أبرز بنود الخطة التي يقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي تتضمن مزيجًا من الترتيبات الأمنية والسياسية والإنسانية. أقرأ أيضا| ترامب يطالب بإقالة مسؤولة الشؤون العالمية لمايكروسوفت.. لهذا السبب وبحسب ما نشرته الصحيفة، ترتكز الخطة على وقف فوري لجميع العمليات العسكرية في القطاع، وترك الباب مفتوحًا أمام إقامة الدولة الفلسطينية مستقبلًا، مع تشكيل حكم انتقالي في غزة يقوده فلسطينيون بمشاركة خبراء دوليين. كما تتضمن الخطة صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، تشمل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل آخر، مقابل إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وتشمل البنود أيضًا الإفراج عن 15 جثمانًا فلسطينيًا مقابل جثمان إسرائيلي. وعلى الصعيد الإنساني، تنص الخطة على تسريع دخول المساعدات إلى غزة وتأهيل بنيتها التحتية، إضافة إلى تزويد القطاع بالمعدات اللازمة لإعادة الإعمار. أما فيما يخص حركة حماس، فتطرح الخطة توفير ممر آمن لأعضائها الراغبين في مغادرة القطاع، مع تدمير قدراتها الهجومية ومنح عفو عام لعناصرها. ورغم أن الخطة ما زالت في طور الطرح ولم تحظَ بتوافق معلن بعد، إلا أن مراقبين يرون أنها تمثل محاولة لإيجاد صيغة وسط بين المتطلبات الأمنية لإسرائيل والتطلعات الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة. وفي ذات السياق؛ أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ما زالت متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت الحركة، إنها لم تتسلم من الوسطاء أي مقترحات جديدة خلال الفترة الماضية، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنها على استعداد للتعامل مع أي مبادرات تطرح عليها ب"كل إيجابية ومسؤولية". وشددت حماس على أن أي تحرك وساطي جديد سيجد تجاوباً من طرفها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ويضع حدًا للاعتداءات المستمرة.