تستخدم شجيرة الأشواغاندا، أو ما يُعرف ب «الجنسنغ الهندي» ،منذ آلاف السنين في الطب التقليدي، خصوصاً في طب الأيورفيدا، خاصة وتشتهر بقدرتها على التخفيف من التوتر وتعزيز الطاقة الجسدية والنفسية. وما يثير فضول الكثيرين اليوم، حول هذه الشجيرة، هو دورها المحتمل في إنقاص الوزن، وتحسين صحة الجسم بشكل عام. اقرأ أيضًا | 4 فوائد صحية لعشبة الأشواجاندا.. أبرزها تخفيف الالتهاب الأشواغاندا وتأثيرها على الوزن وفقاً لما ذكره موقع "Fairy Well Health"، أشارت بعض الدراسات السريرية إلى أن تناول الأشواغاندا قد يؤدي إلى فقدان طفيف في الوزن، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن. ففي تجربة شملت 52 شخصاً تناولوا مستخلص الأشواغاندا مرتين يومياً على مدى ثمانية أسابيع، فقد المشاركون نحو 5 أرطال في المتوسط، وهو ضعف ما فقده الأشخاص الذين لم يتناولوا المكمل ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج أولية وتحتاج إلى دراسات أوسع لإثبات فعاليتها في إدارة الوزن. كيف تساعد الأشواغاندا على إنقاص الوزن؟ تُصنّف الأشواغاندا كمادة «مُكيّفة» تساعد الجسم على التكيف مع الضغوط الجسدية والنفسية ويُعتقد أنها تساهم في إنقاص الوزن عبر عدة آليات، منها: خفض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول). تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام. تحسين استجابة الجسم لهرموني الإنسولين واللبتين، المسؤولين عن تنظيم سكر الدم والجوع. دعم توازن الدوبامين في الدماغ، ما يقلل من أنماط الأكل العاطفي أو الإدماني. اقرأ أيضًا | عُشبة الأشواجاندا.. قوة الطبيعة بين الفوائد والمخاطر هل الأشواغاندا آمنة للجميع؟ وعلى الرغم من استخدامها لأكثر من 3000 عام في الطب التقليدي، إلا أن سلامة الأشواغاندا ليست مطلقة يُنصح بعض الفئات بتجنبها، مثل الحوامل والمرضعات، والمصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية، أو أمراض المناعة الذاتية، أو سرطان البروستاتا. كما قد تُسبب آثاراً جانبية تشمل مشاكل في الكبد والجهاز الهضمي، إلى جانب التفاعلات مع أدوية مثل مثبطات المناعة أو أدوية خفض ضغط الدم. الخلاصة الأشواغاندا مكمل طبيعي قد يُساهم في دعم فقدان الوزن عبر تقليل التوتر وتنظيم الهرمونات المرتبطة بالجوع، لكنها ليست بديلاً عن النظام الغذائي الصحي أو النشاط البدني ومن الضروري استشارة الطبيب قبل تناولها، خصوصاً للأشخاص المصابين بحالات صحية مزمنة أو من يتناولون أدوية بانتظام.