المفاعل النووى الإسرائيلى مسكوت عنه بفعل فاعل! رغم أنه يحمل تهديدًا مباشرًا للمنطقة والعالم. وهو ما هدد به السفاح نتنياهو الفلسطينيين مؤخرًا إذا لم يسمعوا كلامه ويتركوا أرضهم. وهو ما لم يتحدث عنه الرئيس الأمريكى ترامب الذى يدعى أنه يسعى للسلام! وهو ما لم نر أى تقارير عنه من المفتشين لوكالة الطاقة الذرية النشطة جدًا حول إيران، وغيرها! لقد حذر وزير الخارجية بدر عبد العاطى من خطورة استمرار حالة الجمود الراهنة فى تحقيق نزع السلاح النووى. خاصة مع تجدد التهديدات باستخدامه، ومن بينها التصريحات الإسرائيلية الأخيرة. لفت عبد العاطى -فى كلمة بالاجتماع الرفيع المستوى للاحتفال باليوم العالمى للقضاء على الأسلحة النووية- إلى التصريحات الإسرائيلية «غير المسئولة» بإمكانية استخدام السلاح النووى فى قطاع غزة. العالم كله يشهد معاناة سكان القطاع من أوضاع إنسانية متردية أصلًا، مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلى بالتجويع الممنهج والتهجير القسرى. وهى «انتهاك جسيم وغير مسبوق لمبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى». وعن الموقف المصرى قال: مصر تتمسك بالعمل على تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووى، وبالأخص فى منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها الضامن الوحيد لحماية شعوب المنطقة من مخاطر استخدام السلاح النووى. كما أن قرار مؤتمر المد والمراجعة لعام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط جزء لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائى للمعاهدة. وهو ما يعنى الالتزام الأخلاقى بنزع السلاح النووى. طالبت مصر، ومعها دول عدم الانحياز والمجموعة الإفريقية والمجموعة العربية، الدول النووية باتخاذ خطوات عملية لإزالة هذا التهديد وتحقيق نزع السلاح النووى. وتهيئة المناخ لنجاح الدورة ال11 لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى، بعد مرور 15 عامًا على آخر وثيقة ختامية تعتمدها مؤتمرات المراجعة، وهو ما يزيد الثقة بين أعضاء المجتمع الدولى، والقدرة على القيام بعمل متعدد الأطراف على حفظ الأمن والسلم الدوليين. دعاء: اللهم إنى أعوذ بك من الغدر والخيانة.