صرّح الدكتور باولو بيزولو، أستاذ العلاقات الدولية ، أن موقف الحكومة الإيطالية من الإعتراف بدولة فلسطين يختلف عن توجهات عدد من الدول الأوروبية الكبرى، حيث قررت كل من إيطاليا وألمانيا الإبقاء على موقفهما الرافض للإعتراف المباشر، مفضلتين التمسك بخيار الحل الدبلوماسي ضمن إطار حل الدولتين. وأوضح في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا التوجه يتماشى مع السياسة الخارجية الإيطالية خلال العقد الأخير، مؤكدًا أن أية حكومة في إيطاليا لم تُبدي حتى الأن الجرأة الكافية لإتخاذ خطوة مماثلة لتلك التي قامت بها فرنسا وبريطانيا. وأشار بيزولو إلى أن هذا الموقف انعكس داخليًا في صورة إحتجاجات واسعة وصدامات بين المتظاهرين والشرطة في مدن كبرى مثل روما وميلانو، حيث يطالب جزء كبير من الرأي العام الإيطالي بالإعتراف الرسمي بفلسطين. وأضاف أن حكومة جورجيا ميلوني مطالبة بمراجعة هذا النهج في ضوء الضغوط المتزايدة، لكنها تواجه قيودًا صعبة تتعلق بمصالحها الإستراتيجية مع إسرائيل، لاسيما في مجالات التجارة والطاقة فضلًا عن أولوياتها على الساحة الدولية، لافتًا إلى أن التساؤل قائم حول ما إذا كانت إيطاليا ستلتحق قريبًا بركب الدول الأوروبية الكبرى التي اعترفت بدولة فلسطين.