نعم، هذا المدير الفنى الكرواتى يستحق التحية والتقدير، فقد استطاع بفريق بيراميدز الفوز على بطل آسيا نادى الأهلى السعودى. ليس هذا فقط بل قدم مباراة رائعة تفوق فيها الفريق، صاحب القيمة التسويقية الأقل (22 مليون يورو) على الفريق المدجج بنجوم عالمية وصاحب القيمة التسويقية الأعلى (173مليون يورو). لقد حقق الكرواتى كورونسلاف يور شيتش لمصر مع براميدز، فى ثلاث سنوات فقط، ألقابا قارية وعالمية مثل النادى الأهلى العريق، وهو ما لم يحققه نادى الزمالك صاحب الشعبية الطاغية. فاز بيراميدز، هذا العام، ببطولة أبطال إفريقيا، وفاز ببطولة القارات الثلاث (إفريقيا وآسيا والمحيط الهادى). أتفق مع صديقى الناقد الرياضى الشهير والأهلاوى الصميم فايز عبد الهادى فيما قاله: بالتأكيد هذا الإنجاز الدولى سيؤدى لثورة كروية للزمالك الباحث عن هذه الألقاب، والأهلى الساعى لعودة الإنجازات القارية. ما حدث فوز تاريخى ل «براميدز» المصرى على أهلى جدة فى عقر داره. وسيلعب على كأس التحدى أمام الفائز من كروز أزول المكسيكى وبطل أمريكا الجنوبية يوم 13 ديسمبر بالدوحة من أجل الوصول إلى نهائى بطولة الإنتركونتيننتال أمام باريس سان جيرمان بطل أوروبا. الأهلى السعودى تعرض لهزيمة قاسية أمام بيراميدز بنتيجة 1-3، على ملعبه وبين جماهيره، ليخسر لقب كأس إفريقيا وآسيا والمحيط الهادى. ليس هذا فقط بل تفوق لاعبو بيراميدز فى كل فترات المباراة، وسيطروا عليها، وتمكن الكونغولى فاستون مايلى من تحقيق الهاتريك، كما تمكن أحمد الشناوى حارس بيراميدز من الذود عن مرماه بكل بسالة. وهنا لا بد من الإشادة بلاعبى بيراميدز وروحهم العالية، وعلى رأسهم الجهاز الفنى وعلى رأسه المدرب الفذ الكرواتى يورشيتش، الذى يمتلك مع الجدارة الفنية فى كرة القدم، الحماس والجدية والغيرة على عمله، وهى صفات مهمة لمن يدرب أندية جماهيرية، فما بالك بنادٍ ليس له جماهير. وأتوقف عند تصريح قاله يورشيتش عقب المباراة: كنت أتمنى حضور صحفيين من مصر!. للأسف العيب على إدارة بيراميدز التى لا تفهم أهمية الصحافة المصرية وتستخسر فى فريقها دعوة الصحفيين المصريين، وتكتفى ببيانات صحفية على صفحة النادى، وهذا قصور من إدارة الإعلام بالنادى. وأرى أن الإعلام والصحافة المصرية لم تقصر، بل احتفلت بفوز بيراميدز وتصدر الفوز صفحاتها، رغم عدم دعوة مندوبيها. وهى مسئولية إدارة النادى. دعاء: اللهم احفظ مصر وقوتها الناعمة.