يعز على أن اكتب منتقدا النادى الأهلى ،فأنا أهلاوى ولكن قبل أن أكون «أهلاوي» فأنا صحفى وشرف مهنتى يلزمنى أن اتجرد من عواطفى ومشاعرى الشخصية ، وأن أقول الحق وانتقد بما فيه الصالح العام ،ومن هذا المنطلق فقد وقع الأهلى فى خطأ لغوى فادح ،فى صياغة تعديلات لائحته الجديدة التى عقد جمعيته العمومية الجمعة الماضى لإقرارها، وشملت التعديلات 34 مادة ،والخطأ وقع فى 29 مادة! تمثل الخطأ فى أن كتب النادى فى تعديلاته ،تستبدل الفقرة كذا بالفقرة كذا ، ولم يعى من قام بالصياغة أن الباء تدخل على المتروك كما جاء فى القرآن الكريم «أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ» .. عندما قال بنى إسرائيل لسيدنا موسى عليه السلام اطلب من ربك ان يرزقنا بالبصل والفول والعدس بدلا من المن والسلوي..وهذه قاعدة لغوية يعرفها كل من درس النحو فى المدرسة ،ويتنبه لها كل قانونى ومشرع. وبصراحة لا أجد أى مبرر يجعل نادينا العريق يقع فى هذا الخطأ الفادح ويقدم لاعضائه التعديلات بهذا الشكل ،وعندما ابلغت أحد أعضاء مجلس إدارة النادى بهذا الخطأ لم يهتم ، وابلغت المستشار الجليل رئيس اللجنة المشرفة على انعقاء الجمعية العمومية فوافقنى الرأى ،وكتبتها فى استمارة التصويت ،لكن لم يحدث أى تغيير، واستمر التصويت على تعديلات بها 29 مادة صياغتها تعنى أن المطلوب الرجوع الى المواد والفقرات الأصلية ،وليست الجديدة،وللأسف تمت الموافقة عليها باخطائها ،وكان اجمالى عدد الحاضرين 9 آلاف عضو ووافق عليها 8 آلاف،بينما عدد من لهم حق التصويت 194 ألفا. أليس فى مؤسسة الأهلى إدارة قانونية من صميم عملها مراجعة هذه التعديلات المقدمة للاعضاء للتصويت عليها ،ألم يكن من اللائق أن تتدارك إدارة النادى الخطأ وتعلن فى القاعة التى تضم لجان التصويت اعتذارها عن هذا الخطأ، ويتم تدارك الأمر بطبع ورقة بتصويب الخطأ،بصياغة عامة تسرى على المواد ال29.. إذا لم «يستهتر» عضو مجلس الإدارة بملاحظتى التى ربما لاحظها اخرون ،لتم معالجة الخطأ! ماحدث لايليق بالقلعة الحمراء، ولايليق باعضاء النادى الأهلى المحترمين،الذين وضعوا ثقتهم فى إدارة النادى ووافقوا عليها دون ان يقرأوها. غلطة الشاطر بألف غلطة!