ترمومتر كرة القدم فى أى دولة هو ميزان العدالة الذى لا يقتصر فقط على حكام المباريات بل يمتد إلى كل عناصر اللعبة.. وإذا كان العدل بمفهومه الشامل أساس الحكم وأساس النجاح فى إدارة الشعوب ورقى الدول وترقيتها إلى الأعلى فإنه يبدو كذلك فى الجد واللعب معا، والقوة الخشنة والناعمة معا.. ونحن عندنا مشكلة عدالة فى ملاعبنا امتدت وطالت دون مبرر واستندت إلى خلطها باتجاهات لا علاقة لها بها حتى وصلت إلى الفوبيا.. وأحيانا عندما نيأس من المؤسسات الرياضية نتضرع إلى الله أن تأتى العدالة فردية من منبع التكوين الشخصى للحكم ومجموعة المكونات الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية بأن يكون الضمير واحدا منها، ويكون الوعى بأن الحرام لا يفرق بين اللعب والجد.. فكلاهما واحد لأن التأثير أيضا واحد على تربية أطفالنا وشبابنا الذين يحتكون باللعب أكثر من الجد ويستقون منه شراب التربية الاجتماعية والأخلاقية.. إلا أن البحث عن هذه المكونات فى هيئة قضاة الملاعب أصبح مهمة صعبة.. فقد خبرناها حكما حكما وفى مباراة تلو مباراة وللأسف مع تتابع المواسم والمسابقات كانت النتيجة لم ينجح أحد.