صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة الماضية بأغلبية مطلقة على إعلان نيويورك يحدد (خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها) نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يعد لطمة كبرى للغطرسة الامريكية والاجرام الاسرائيلى المتمادى فى جرمه وعدوانه على لبنان وسوريا وقطر، واستمرار استفزازاته لمصر لجرها للحرب. جاء القرار قبل ايام قليلة من الاجتماع السنوى لقادة العالم بمقر الأممالمتحدة في غياب وفد الرئاسة الفلسطينية بعد التعنت والتسلط الامريكي بعدم منحه تأشيرات دخول للولايات المتحدةالامريكية. وحصل قرار يؤيد الإعلان على 142 صوتا مؤيدا ، و10 أصوات معارضة، بينما امتنعت 12دولة عن التصويت، وهو ثمرة مؤتمر دولى عقد فى الاممالمتحدة فى يوليو الماضى، دعت اليه وتبنته السعودية وفرنسا عن الصراع المستمر منذ 7عقود، بينما قاطعت المؤتمر امريكا وربيبتها إسرائيل. ويندد الإعلان، الذى أقرته الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا، بالهجوم الذى قادته حركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وتجاهل 75 عاما من الارهاب الصهيونى على الشعب الفلسطيني، وما تعرض فيها من تشريد واغتصاب الأراضي والزراعات وسجن الشعب الفلسطيني والقتل المتعمد للملايين. وندد الإعلان بهجمات إسرائيل على المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة وتحويلها لكومة تراب، والحصار والتجويع، مما أدى إلى كارثة إنسانية مدمرة فاقت كل تصور. وينص الإعلان على ضرورة إنهاء الحرب فى غزة فورا، ودعم نشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار بتكليف من مجلس الأمن الدولي. ولاشك أنه خطوة كونية مهمة لإنهاء الاحتلال، ويعبر عن الإرادة الدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية، ويشكل خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد لدولة مستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية