لم يعد مفهوم «السبلايز» مقتصرًا على الكراسات والأقلام وفروخ الورق والجلاد، فمع تنوع المدارس الخاصة وسعيها لتقديم خدمات تقول إنها «ترفيهية» للطلاب جرى التوسع في استخدام المصطلح الذي أصبح يضم أدوات مختلفة وباهظة الثمن، وهناك مدارس تطلب أدوات غريبة بينها «فلاشات» الكمبيوتر وأدوات تعقيم وفرشاة ومعجون أسنان، ما يفاقم الأعباء المادية على الأسر. إيمان محمود أم لثلاثة طلاب بمراحل تعليمية مختلفة، تقول إنها اضطرت هذا العام لشراء أدوات ب5 آلاف جنيه لأبنائها، ما يشكل عبئًا إضافيًا بجانب المصروفات المدرسية والباص، مشيرة إلى أنها اتجهت للبحث عن أماكن لتدبير السبلايز بأسعار رخيصة، لكنها فوجئت فى النهاية أنها دفعت هذا المبلغ الكبير.. وأضافت أن مدرسة أبنائها الخاصة بالغت فى طلب أدوات ليس لها استخدام داخل المدرسة مثل «فرشاة الأسنان والمعجون»، فهى ليست مدرسة داخلية، كما فوجئت بأن المدرسة طلبت كميات كبيرة من المطهرات والديتول بل ووصل الأمر إلى طلب مبيدات حشرية. وتابعت: «حينما توجهت لإدارة المدرسة لأعرف سبب زيادة قائمة المطلوبات كان الرد بأن ذلك نظير عدم زيادة المصروفات بصورة كبيرة، رغم أن هذا العام به زيادة تصل ل20% وهى نسبة كبيرة للغاية كونها تدفع مصاريف لثلاثة أطفال». وأشارت إلى أن القائمة تضمنت أيضًا «أقلام رصاص، وألواناً خشبية عالية الجودة، أقلام فلوماستر بأحجام متعددة، وكشاكيل وكراسات مختلفة، ولانش بوكس وزمزمية للمياه، وفوم بأنواعه، ومسدس شمع، وكحول ومعقم لليدين، مقصات، وورق تصوير، وورق تغليف حراري، وفلاشات تستخدم فى أجهزة الكمبيوتر»، كما حددت المدرسة أصنافًا محددة باهظة الثمن وأنها وجدت صعوبة فى الوصول إليها. ◄ اقرأ أيضًا | عودة المدارس تستنزف أولياء الأمور فيما أكدت ياسمين فتحى والدة طفلين فى مرحلتين مختلفتين أن قائمة السبلايز تضمت هذا العام قماش جوخ، واسكتشات وألوان حجم كبير وأخرى خشبية من نوع فابرى كاسل وفلوماستر ومناديل مبللة ومعطر جو وغسول لليد وخمس مناشف، لافتة إلى أنها لا تعرف ما إذا كان أبناؤها سيستخدمون كل هذه الأدوات من عدمه. فيما قالت أمانى سمير، معلمة بمدرسة خاصة إن الكثير من هذه المتطلبات قد لا يجرى استخدامها على مدار العام، وتوزعها إدارة المدرسة بنهاية كل عام دراسى على المعلمين والعمّال، وهناك مدارس تبيعها، ما يتطلب تدخلًا رقابيًا من وزارة التربية والتعليم.. وأوضحت أن المدارس تتوسع فى طلب «الاسكتشات السلك» وهى بديل للكشاكيل، رغم أسعارها الباهظة ويمكن الاستغناء عنها، والعودة للكراسات كما كان الوضع فى السابق. ويمكن لأولياء الأمور شراء المستلزمات بأسعار مخفضة فى معرض «أهلا مدارس 2025»، الذى بدأ مع مطلع هذا الشهر ويستمر حتى نهايته بجميع المحافظات بمصر بالمدن والشوارع الرئيسية والميادين، إذ تصل نسبة التخفيضات إلى 50%.