تتابع الأوساط السياسية والحزبية في مصر باهتمام بالغ الاستعدادات الجارية في العاصمة القطرية لاستضافة القمة العربية الإسلامية الطارئة. وذلك لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف العاصمة القطرية حيث اعتبرت القوى السياسية أن هذه القمة تمثل محطة فارقة وفرصة تاريخية لتوحيد الموقف العربي والإسلامي في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة . اقرأ أيضًا | حزب الجيل: الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة جريمة دولية تستوجب المحاسبة الفورية آن الأوان لمواقف تاريخية فى هذا الإطار، أكد حزب الجيل الديمقراطي أن انعقاد القمتين في هذا التوقيت الحرج يمثل فرصة تاريخية لتوحيد الصفوف العربية والإسلامية ضد ما وصفه ب"العربدة الصهيونية". وقال ناجي الشهابي، رئيس الحزب والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر: "لقد آن الأوان أن يثبت القادة العرب والمسلمين أن كرامة الأمة لا تُباع ولا تُشترى، وأن الدم العربي ليس مباحًا للعدوان الصهيوني الأمريكي". وشدد الحزب على أن استمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية لم يكن ليحدث لولا الدعم المطلق من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، محمّلاً واشنطن المسؤولية الكاملة عن هذه السياسات. اختبار حقيقي لقدرة الأمة على الاصطفاف ومن جانبه ، قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن استضافة الدوحة للقمة الطارئة تمثل لحظة فارقة في مسار التضامن العربي والإسلامي. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي الأخير لم يكن اعتداءً على دولة واحدة فقط، بل تحدياً مباشراً للأمن القومي العربي والإسلامي، ما يتطلب صياغة موقف جماعي عملي يتجاوز حدود بيانات الإدانة التقليدية. وأكد أن القمة تمثل فرصة لإعادة الاعتبار لدور المنظمات العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن ما جرى ضد قطر جرس إنذار للجميع. القمة تعكس إدراكاً جماعياً بخطورة الموقف ومن جهته ، أشاد النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، بإعلان استضافة الدوحة للقمة العربية الإسلامية، واصفاً إياها بأنها خطوة بالغة الأهمية في هذا التوقيت.قائلا: إن الهجوم الإسرائيلي الأخير يمثل تصعيداً غير مسبوق وخرقاً صارخاً للقانون الدولي، مشدداً على أن القمة يجب أن تخرج بقرارات عملية وملزمة، سواء عبر تحرك دبلوماسي منسق في المحافل الدولية، أو من خلال خطوات سياسية واقتصادية تردع مثل هذه الاعتداءات. وأضاف أن مصر كانت وما زالت في قلب الجهود لتعزيز التضامن العربي والإسلامي، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب أعلى درجات التنسيق والتكاتف. القمة نقطة انطلاق لبناء موقف موحد و بدوره ، اعتبر النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن استضافة الدوحة للقمة الطارئة رسالة واضحة بقدرة الدول العربية والإسلامية على التحرك المشترك دفاعاً عن السيادة والأمن. وأوضح أن القمة يمكن أن تمثل نقطة انطلاق نحو موقف عربي وإسلامي موحد يسهم في تعزيز مكانة الأمة على الساحة الدولية وحماية قضاياها العادلة. وأضاف القطامي أن المرحلة الحالية تتطلب تجاوز حدود الإدانة إلى خطوات عملية على المستويين السياسي والاقتصادي، من خلال جبهة عربية وإسلامية قوية ترفض محاولات فرض سياسة الأمر الواقع.