أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، أن الحكومة تولى أهمية كبرى لتهيئة بيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار فى قطاع البترول والغاز، من خلال حزمة إجراءات متكاملة تشمل الحوافز وتسوية مستحقات الشركاء الأجانب بما يعزز الثقة، وأسفرت هذه الجهود عن توقيع اتفاقيات جديدة للاستكشاف وزيادة الإنتاج وتعزيز التعاون مع كبرى شركات الطاقة العالمية، خاصة فى البحر المتوسط ودلتا النيل. جاء ذلك خلال رئاسته جلسة مائدة مستديرة بعنوان «تعظيم موارد مصر من الغاز الطبيعى كقيمة مضافة»، فى إطار المشاركة المصرية الفاعلة فى مؤتمر GASTECH بمدينة ميلانو الإيطالية، وضمت المائدة المستديرة جورج باباناستاسيو وزير الطاقة القبرصى وأسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط ورؤساء كبريات الشركات العالمية. وأضاف بدوى أن إستراتيجية الوزارة تستهدف تعظيم دور مصر كمركز إقليمى للطاقة من خلال استثمار الموقع الاستراتيجى للدولة والبنية التحتية، وأوضح أن مصر جاهزة لاستقبال غاز شرق المتوسط وإعادة تصديره للأسواق العالمية من خلال مجمعى إدكو ودمياط للغاز الطبيعى المسال، وهو ما يعزز التعاون الإقليمى فى تعظيم الاستفادة من موارد الغاز، وضمان أمن الطاقة. كما أكد الوزير أن الوزارة تضع فى مقدمة أولوياتها تلبية احتياجات السوق المحلى من الغاز من خلال تأمين الإمدادات لمختلف الصناعات والأنشطة ومنها صناعة البتروكيماويات باعتبارها قاطرة للنمو الصناعى وزيادة الإنتاج والقيمة المضافة للاقتصاد المصري.. وخلال اجتماع للوزير بدوى مع جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والصناعة القبرصي، بحث الجانبان تسريع آلية ربط حقلى الغاز الطبيعى القبرصيين وفى مقدمتهما حقل كرونوس بالبنية التحتية للطاقة فى مصر بحلول عام 2027 وكذلك حقل افروديت، بما يفتح أمام قبرص آفاقًا واسعة لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر مصر، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة.