أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الاثنين 8 سبتمبر، أن الجيش يقوم حالياً بتنظيم وتجميع قواته داخل مدينة غزة استعداداً لعملية برية وُصفت بأنها "قوية"، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع صباح اليوم في القدس وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 20 آخرين. وأوضح نتنياهو في تصريحات متلفزة أن ما يحدث في غزة "مقدمة للعملية البرية"، مضيفاً: "القضاء على منفذي عملية القدس لا يكفي، فملاحقة مؤيديهم ومساعديهم ضرورة أيضاً". وأكد أنه تم تدمير 50 برجاً خلال يومين فقط، واصفاً ذلك بأنه "مجرد بداية"، موجها رسالة إلى سكان غزة قائلاً: "لقد حذرناكم.. اخرجوا من هناك، لأننا مقبلون على عملية واسعة". وأشار نتنياهو إلى أن القوات المسلحة "سوّت البنى التحتية للإرهاب"، مضيفاً أنه وجّه الجيش لاستهداف "بؤر إرهابية إضافية". كما شدد على أن العملية في القدس شكّلت "يوماً عصيباً" في الحرب ضد ما وصفه ب"الإرهاب". وفي وقت سابق صباح اليوم، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن إطلاق نار استهدف حافلة قرب مفترق راموت في القدسالمحتلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، مؤكدة أن قواتها تبادلت إطلاق النار مع منفذي الهجوم، ما أسفر عن مقتل شخصين. وقالت القناة 12 إن نحو 20 شخصاً أصيبوا، بينهم 6 في حالة خطيرة، فيما أُخلي الموقع للاشتباه بوجود عبوة ناسفة. كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن عقد اجتماع طارئ بين قادة الجيش والشرطة لبحث التداعيات الأمنية. وبسبب التطورات، اعتذر نتنياهو عن حضور جلسة محاكمته المقررة اليوم.