نعيش هذه الايام ظواهر فلكية لم ننتبه جيدا اليها، حيث ظهر لنا «القمر الدموى»، وهو الخسوف الكلى للقمر، وفيه يتحول القمر إلى اللون الأحمر الداكن. كما لاحظ علماء الفلك والفضاء منذ ايام ظاهرة شمسية غريبة بوصول سحابة بلازما شمسية تؤدى الى عاصفة مغناطيسية على الأرض. هذه الظاهرة رصدها مختبر علم الفلك الشمسى بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية. مثل هذه الظواهر تحتاج الى اهتمام ورصد وتحليل من المتخصصين بعلوم الفلك والفضاء بمصر، حتى يطمئن المواطن، ويشعر بالامان. أمس شاهدنا الظاهرة النادرة لخسوف القمر، والتى تثير تساؤلات ودلالات روحية وتاريخية. ويراها اليهود كارثة قد تكون نهاية العالم! القمر الدموى فى التراث اليهودى علامة على غضب الله وينذر بحرب كبرى. أما فى مصر فإن الخسوف القمرى يدعونا الى صلاة الخسوف، بعد صلاة العشاء مباشرة. وهى سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم. وهى عبارة عن ركعتين بطريقة مخصوصة مع الإكثار من الدعاء والاستغفار. يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة». فلنغتنم هذه الليلة بين روعة الكون، وجلال العبادة. أما التحذير المهم الذى اطلقه العلماء مؤخرا فهو وصول سحابة بلازما شمسية تؤدى الى عاصفة مغناطيسية على الأرض. أفاد العلماء بأن السحابة ناتجة عن «بُصاق شمسى» قوى «Flare» وقع على سطح الشمس. وقد رصدت المركبة الفضائية العاملة عند نقطة توازن جاذبية بين الأرض والشمس، يمكن أن تؤدى التفاعلات بين الجسيمات المشعة والغلاف المغناطيسى إلى اضطرابات فى الاتصالات اللاسلكية، وتداخلات فى أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وانطلاق إنذارات كهربائية خاطئة فى الشبكات الحامية. حذر العلماء من التأثيرات المحتملة على صحة بعض الفئات الحساسة، خاصة من يعانون من اضطرابات فى ضغط الدم أو الجهاز العصبى، إذ قد تظهر أعراض مثل الصداع، والأرق، وضعف عام، وانخفاض مؤقت فى الضغط الدموى. دعاء: اللهم احفظ مصر