احتار المحللون فى تغيير الرئيس الأمريكى ترامب اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب. خرج ترامب أول أمس الجمعة، مفتخرا، بصورة توقيعه الأمر التنفيذى للتغيير. ومنذ حديثه عن هذا التغيير، الذى أراه « تكتيكيا»، والجدل لم ينقطع داخل وخارج أمريكا عن الرسالة المقصودة للحلفاء أو الأعداء من هذا التغيير. ترامب برر ذلك للصحفيين فى البيت الأبيض بأنه «أكثر ملاءمة فى ضوء وضع العالم الراهن، ويبعث رسالة النصر إلى العالم!». بينما يرى الديمقراطيون أنها «لعبة سياسية باهظة الكلفة للملياردير الجمهورى». وقدرت وسائل إعلام أمريكية أن تصل إلى أكثر من مليار دولار. تاريخيا يعيد ترامب الاسم الذى ظل 150 عاما حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية 1947. وفق الدستور الأمريكى يجب موافقة الكونجرس على التغيير، لكن ترامب يستخدم الأوامر التنفيذية إلى حين موافقة الكونجرس. أما وزير الحرب والمذيع السابق»هيجسيث» فقد سارع بوضع لوحة باللقب الجديد على مكتبه!. قال: «ترامب كلفنى بإحداث تحول جذرى فى الوزارة، واستعادة روح المحارب». الولاياتالمتحدة ستتبع نهجًا أكثر عدوانية فى كسب الحروب، مستخدمة «أقصى درجات الفتك». وذلك بعد تغيير اسم وزارة الدفاع رسميًّا إلى وزارة الحرب بالطبع ترامب يسعى إلى إظهار القوة والتأثير فى الداخل والخارج خلال ولايته الثانية، تحت شعار «لنجعل أمريكا عظيمة مجددا». ترامب الذى يقود حملة للفوز بجائزة نوبل للسلام يقود حرب إبادة جماعية مع السفاح نتنياهو ضد أهل فلسطين، ويساعد فى تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه. وفى يونيو الماضى شن ضربة عسكرية أمريكية على منشآت نووية إيرانية. ويشعل الصراعات العسكرية فى الكثير من أنحاء العالم. يشهد على ذلك ضرباته فى منطقة الكاريبى، وتعزيز الوجود العسكرى الأمريكى فى المنطقة. وأيضا فشله فى تسوية الصراع الأوكرانى الروسى. داخليا ينشر ترامب الحرس الوطنى فى العاصمة واشنطن ولوس أنجلوس، لقمع المظاهرات ضد سياساته بينما يبررها بحملة على الجريمة والهجرة غير النظامية!. وهى ديمقراطية مزيفة . دعاء: اللهم احفظنا .